اليوم بدوربان على الساعة ال19:30 الماكنات الألمانية تواجه طموحات الأستراليين يستهل منتخب ألمانيا مشوار منافسات مونديال جنوب إفريقيا، بمواجهة نظيره الأسترالي اليوم ابتداء من الساعة 19:30 بتوقيت الجزائر على ملعب ”دوربان ستاديوم” في إطار الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة التي تضم صربيا وغانا أيضاً. يدخل الألمان النهائيات الأولى في القارة السمراء دون قائدهم مايكل بالاك، الذي تعرض للإصابة قبيل سفر منتخب بلاده إلى جنوب إفريقيا وذلك خلال نهائي مسابقة كأس إنجلترا بين فريقه تشيلسي وبورتسموث، وسيتولى الظهير الأيمن في نادي بايرن ميونيخ فيليب لام مهمة ارتداء شارة القائد خلال الحملة السابعة عشرة للمنتخب الألماني في تاريخه الذي يتضمن ثلاثة ألقاب توّج بها أعوام 1954 في سويسرا و1974 على أرضه و1990 في إيطاليا. ومعروف أن ألمانيا هي دائما من المنتخبات الحاضرة بقوة في النهائيات وتعتبر من المرشحين للفوز باللقب العالمي، حتى وإن كانت في ”أسوإ أيامها” وأبرز دليل على ذلك وصولها إلى نهائي 2002 رغم المستوى المتواضع الذي ظهرت به قبيل البطولة، ثم وصولها إلى نصف نهائي 2006 حين خسرت أمام إيطاليا بطلة العالم بهدفين دون رد. أستراليا.. القوة الصاعدة أستراليا المتأهلة عقب تصدرها للمجموعة الأولى من 6 انتصارات وتعادلين وتقدمها على اليابان، البحرين، قطر وأوزبكستان في الدور النهائي، تأمل في تحقيق نتيجة طيبة في نهائيات القارة السمراء. ويشرف على المنتخب الاسترالي المدرب الهولندي بيم فيربيك (54 عاما) الذي سار على خطى مُعلمه الهولندي ”غوس هيدينك” وأوصل ”سوكيروس” إلى المونديال الثاني على التوالي والثالث في تاريخه.لكن فيربيك الذي قاد منتخب استراليا إلى المركز الرابع عشر في تصنيف المنتخبات وذلك للمرة الأولى في تاريخه سبتمبر الماضي، والذي ينتهي عقده مع الاتحاد الاسترالي بعد المونديال مباشرة، قال: ”أن تكون مدربا لمنتخب استراليا هو بدون أي شك أحد أصعب الوظائف في العالم”، معتبراً أن بعد استراليا الجغرافي كان سبباً رئيساً في اتخاذ قرار تخليه عن مهام تدريبها بعد مونديال 2010. وتعتمد أستراليا على كوكبة من اللاعبين المحترفين في أوروبا وخصوصا في بريطانيا يتقدمهم لاعب الوسط الهجومي تيم كاهيل، نجم إيفرتون الإنجليزي، والمهاجم المخضرم هاري كيويل الذي حط رحاله مع غلطة سراي التركي بعد تجربة إنجليزية ناجحة ومعاناة مع الإصابات. ويبرز في صفوف المنتخب الاسترالي، بريت إيمرتون على الجهة اليمنى، ثنائي الوسط فنس غريلا وجايسون كولينا، والمدافع الصلب لوكاس نيل والحارس المخضرم مارك شفارتسر. إلى جانب باستيان شفاينشتايغر قائد الألمان متفائل جداً أكد قائد المنتخب الألماني الجديد فيليب لام، أن التشكيلة التي تخوض مونديال جنوب إفريقيا 2010 هي أفضل تشكيلة لعب معها، مشيراً إلى أن اللاعبين الشبان متحمسون إلى أقصى الحدود قبل مواجهة أستراليا بعد غد الأحد. وكان مدرب المانشافت يواكيم لوف عيّن لام قائداً للمنتخب خلفاً لميكايل بالاك الذي يغيب عن النهائيات بسبب الإصابة التي تعرض لها خلال مباراة فريقه تشيلسي مع بورتسموث في نهائي مسابقة كأس إنجلترا.وقال ظهير بايرن ميونيخ البالغ من العمر 26 عاماً: ”هذا الفريق متعطش، بإمكانك أن ترى هذا الأمر في كل حصة تدريبية لأن الحماس كبير جداً”، مضيفاً ”بالنسبة لي، هذا المنتخب الألماني هو أفضل منتخب لعبت معه حتى الآن”. وفي معرض رده على سؤال حول الفارق بين التشكيلة الحالية وتلك التي وصلت إلى نهائي كأس أوروبا 2008، قال لام: ”نملك المزيد من اللاعبين الذين بإمكانهم التفوق على المنافسين في المواجهات المباشرة، والمزيد من اللاعبين الذين يتمتعون بالفنيات، والمزيد من اللاعبين الذين يحبون أن تكون الكرة معهم، وهذا عامل جيد فعلاً بالنسبة إلينا”. اليوم على الساعة الثالثة زوالا صربيا وغانا في لقاء مفتوح على جميع الاحتمالات يحتضن ملعب ”لوفتوس فيرسفيلد ستاديوم” بمدينة بريتوريا اليوم بداية من الساعة الثالثة زوالا مباراة مفتوحة على مصراعيها، بين صربيا وغانا، في افتتاح مباريات المونديال عند المجموعة الرابعة، بما أن الفوز فيها، قد يكون مفتاح الحصول على المركز الثاني لأي منهما، وبالتالي التأهل إلى الدور الثاني. ويسعى المنتخب الصربي إلى تحقيق نتيجة مشرفة بعد خروجه المذل من نهائيات 2006 في ألمانيا عندما كان يلعب تحت اسم صربيا ومونتينيغرو، ويأمل مدربه المحنك رادومير أنتيتش الذهاب بعيداً خصوصاً بعدما تصدر رجاله مجموعتهم في التصفيات على حساب فرنسا وصيفة 2006 التي أجبرت على خوض الملحق الحاسم أمام جمهورية إيرلندا لتتأهل إلى النهائيات. ويعول أنتيتش على ترسانة من اللاعبين المميزين مثل مدافع تشيلسي الإنجليزي برانيسلاف إيفانوفيتش بطل الثنائية مع فريقه اللندني هذا الموسم، وعملاق مانشستر يونايتد الإنجليزي نيمانيا فيديتش (28 عاماً) أفضل لاعب في ناديه لموسم 2008-2009، ونجم لاتسيو الإيطالي ألكسندر كولاروف.وفي الوسط، يبرز المخضرم ديان ستانكوفيتش لاعب إنتر ميلان الإيطالي بطل أوروبا ومسابقتي الدوري والكأس المحليين الذي عاش جميع مراحل التفكك اليوغسلافي، والموهوب ميلوس كراسيتش (25 عاماً) لاعب سسكا موسكو الروسي، وميلان يوفانوفيتش المنتقل إلى ليفربول الإنجليزي. وفي خط الهجوم، يبرز نيكولا زيغيتش عملاق فالنسيا الإسباني المعار إلى بيرمنغهام الإنجليزي، وماركو بانتيليتش هداف أياكس أمستردام الهولندي ودانكو لازوفيتش لاعب زينيت سان بطرسبرغ الروسي. راييفاتش في مباراة خاصة وستحمل مباراة اليوم معها مواجهة مميزة بين أنتيتش ومدرب غانا ميلوفان راييفاتش الذي يواجه بلده الأم وهو يقول: ”نحن في مجموعة صعبة تضم أستراليا، ألمانيا وصربيا وكل المباريات ستكون صعبة. مباراة الافتتاح ستكون أمام صربيا، وأنا أعرف الكثير عنها. أستراليا تملك فريقاً قوياً وألمانيا هي المرشحة للتصدر. هدفنا هو التأهل إلى الدور الثاني ومتابعة المسيرة”. لم تشارك غانا في النهائيات إلا مرة واحدة في ألمانيا عام 2006، لكن ما حققه منتخب ”النجوم السوداء” من خلال التأهل إلى الدور الثاني عجزت عنه منتخبات كثيرة وفي عدة مشاركات. وقعت غانا في مجموعة قوية عام 2006 ضمت إيطاليا التي أحرزت اللقب لاحقاً وجمهورية تشيكيا والولايات المتحدة، ونجحت في أن تحصل على البطاقة الثانية على حساب الأمريكيين والتشيكيين، وهي تأمل أن تكرر الإنجاز مجدداً وهذه المرة على الأراضي الإفريقية وهو الأمر الذي سيحمل معه نكهة خاصة. إيسيان الغائب الأكبر عن برازيل إفريقيا وسيكون لاعب الوسط والقائد مايكل إيسيان الغائب الأكبر عن غانا لعدم شفائه نهائياً من الإصابة التي ألمت به خلال نهائيات كأس الأمم الإفريقية في جانفي الماضي، لكن بإمكان المنتخب الإفريقي أن يعول على سولي علي مونتاري الذي سيتواجه مع زميله في إنتر ستانكوفيتش، وسيكون إلى جانبه القائد المخضرم ستيفان أبياه. كما يتمتع الفريق بأسماء أخرى مميزة في خط الوسط أمثال كوادوو أسامواه من أودينيزي الإيطالي وأنطوني أنان من روزنبورغ النرويجي. بيد أن الورقة الرابحة للمنتخب الأسود والأبيض تتمثل بمهاجمه الفتاك غيان أسامواه صاحب ثلاثة أهداف في كأس أمم إفريقيا الأخيرة، وسيعاونه في خط الهجوم ماتيو أمواه لاعب بريدا الهولندي، إلى جانب كيفن برنس بواتنغ وبرينس تاغو لاعب هوفنهايم الألماني.