استاء المئات من الشباب المستفيدين من عقود الإدماج المهني بالنعامة، لتأخر مستحقاتهم المالية منذ أكثر من ستة أشهر. ويتساءل العديد منهم عن سبب هذا التأخر رغم أنهم يقومون بعملهم بشكل يومي. في سياق متصل، أوضحت الوكالة الولائية لتشغيل الشباب أن التأخر في تسديد مستحقات المستفيدين من عقود الإدماج المهني ليس من صنعها وأرجعته إلى المديرية الولائية للتشغيل. وذكر مصدر مطلع أن بعض البلديات لم تحترم شروط تشغيل حصتها من تلك العقود التي استفادت منها لفائدة الشباب، حيث أظهرت المعاينة الميدانية التي قامت بها ‘'الفجر'' غياب معظم الحاصلين على تلك العقود عن مكان الورشات المعينين بها. وعن سبب التوقّف المؤقت لهذا الجهاز أكّد نفس المصدر أنه يتعيّن مستقبلا على البلديات إنجاز بطاقة تقنية ترسم من خلالها احتياجاتها، على أن يتمّ إرسالها إلى مديرية التشغيل، ومن ثم إلى الوزارة التي تبقى من اختصاصها الموافقة وإرسال الحصة إلى البلدية المعنية عن طريق مديرية التشغيل. جدير بالذكر أن تأخر تسديد أجور تلك الفئة أثار في العديد من المرات موجة احتجاجات، وبررت سبب ذلك إلى شغور منصب المدير الولائي منذ أزيد من سنة. وفي خضم ذلك يطالب الشباب الوصاية بالإسراع في إعادة تسوية مستحقاتهم المالية التي تعد بالنسبة إليهم بمثابة جرعة أوكسجين، خاصة بعد إحالة الكثير منهم على البطالة بعد ستة أشهر من العمل في هذا الجهاز الذي يخصّ الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 19و35 سنة.