تحذير من حدوث زواج بين مافيا البشر الأجنبية والجماعات الإرهابية أفادت مصادر من الشرطة الدولية “الأنتربول” بأن الاتجار بالبشر في الدول العربية، بينها الجزائر، تعتبر ظاهرة هامشية ولا توجد بها أية عصابات محترفة في الاتجار بالبشر، كما هو الشأن في باقي دول العالم. وأكدت مصادر أمنية للأنتربول، بمناسبة انعقاد مؤتمر دولي حول الاتجار بالبشر في العاصمة السورية، دمشق، أن لا أثر لعصابات محترفة من الداخل مختصة في الاتجار بالبشر في جميع الدول العربية، مشيرة إلى أن هناك عصابات إجرامية من الخارج تستطيع التسلل إلى الدول العربية في ظل عولمة الجريمة. وحذر الأنتربول مما وصفه “حدوث تزاوج” بين هذه العصابات الدولية المختصة في تهريب البشر والجماعات الإرهابية في الدول العربية، على غرار الجزائر، وقالت إنه “يجب على كافة الأطراف الدولية أن تتوخى الحذر من خطورة حدوث تزاوج بين شبكات إجرامية والقائمين على الإرهاب من أجل العمل في تجارة البشر”، أي من خطر قيام تعاون بينها على نسق التعاون القائم حاليا بين عصابات المخدرات والتنظيمات الإرهابية، بحيث تستغل الأموال في دعم الأخيرة، كما هو الشأن في منطقة الساحل، وهو نفس الأمر الذي حذر منه تقرير الخارجية الأمريكية. ويأتي تأكيد الأنتربول على عدم وجود شبكات محترفة ومختصة في الاتجار بالبشر في الجزائر والدول العربية كصفعة للإدارة الأمريكية التي انتقدت في تقريرها الأخير الجزائر وبشدة ما وصفته “تقصيرا جزائريا في مجال محاربة الاتجار بالبشر“ وعدم وجود تشريعات واضحة تصب في هذا الإطار للتصدي للعصابات المنظمة للاتجار بالبشر. هذا، وانتقد فاروق قسنطيني في تصريح ل “الفجر” التقرير الأمريكي، الذي وصفه بالبعيد عن الموضوعية ولا يعتمد على أية معلومات ذات مصداقية، واتهم أطرافا جزائرية بالتواطؤ مع السفارات الأجنبية وتزويدها بمعلومات مغلوطة.