قالت صحيفة “الغارديان البريطانية” إن الجزائر حذرت ليبيا من تدخل عسكري سويسري وشيك، من أجل تحرير مواطنيها التي تحتجزهم طرابلس على خلفية اعتقال أحد أبناء القذافي في جنيف صائفة 2008. وأضافت “الغارديان”، في تقرير لها نشر أمس، أن برن خططت لإرسال أفراد من قواتها الخاصة وأجهزة الاستخبارات “لإنقاذ رهينتين لدى ليبيا”، مشيرة إلى أن هذه المعلومات أكدتها الرئيسة السويسرية التي اعترفت بالأمر، وأوضحت “أن حيادية بلاده لا تمنع إنقاذ رعاياها”، وقالت “نحن نتحدث عن أزمة فريدة من نوعها، والتفكير في احتمالات غير تقليدية هو جزء من هذه العملية”. وأدانت الرئيسة السويسرية تسريب المعلومات إلى وسائل الإعلام، التي تحدثت عن الخبر بإسهاب، موضحة في الوقت نفسه أن تفكير السلطات المعنية في إمكانية استخدام قوة أمنية في حالة احتجاز رهائن هي فعل صحيح ولا يمكن انتقاده. وأضافت “الغارديان” أن الحكومة السويسرية خططت لتهريب الرهينتين عبر طائرة السفير السويسري، أو عبر الحدود الجزائرية، لكن الخيار الثاني سقط بسبب مطالبة الجزائر بتسليم عدد من المعارضين السياسيين المقيمين على التراب السويسري مقابل ذلك، حسبما أوردت، دون حديث أو إشارة الى استحالة مثل هذا الأمر بالنظر الى مواقف ومبادئ الجزائر وعلاقاتها الجيدة مع ليبيا، وكأنها تريد التوقيع بين البلدين، من خلال تقديم معلومات بهذا الشكل، لتستدرك “الغارديان” الأمر وتؤكد أنه كانت هناك فكرة أخرى لتهريبهما عبر الحدود الجنوبية مع النيجر، لكن الخطة كلها ألغيت، عندما علمت طرابلس بالخطة، بعد تسريبات تلقتها من الجزائر.