أقدم، مساء أول أمس، بمدينة عين ببوش في أم البواقي، ثلاثة أشخاص في عقدهم الثالث من العمر على محاولة جماعية للإنتحار من فوق مبنى مقر البلدية، بعد أن قاموا بتوجيه عدة طعنات بأسلحة بيضاء لأجسادهم. وطالب هؤلاء الشبان السلطات المحلية والولائية بضرورة الإلتفات نحو مشاكلهم خاصة والمشاكل التي يتخبط بها شباب المدينة عامة، وفي مقدمتها شبح البطالة الذي "دفعهم مجبرين نحو استهلاك المخدرات، وبعدها السرقة وكافة الآفات". الأشخاص الثلاثة، حسب شهود عيان، تقدموا عدة مرات للسلطات المحلية بطلبات للعمل، غير أنها - حسبهم - لم تؤخذ بعين الإعتبار، ولم يتم إدراجهم في مناصب الشبكة الاجتماعية. في المقابل أوضحوا بأن مناصب العمل "باتت حكرا على ذوي المحسوبية والوساطة"، بالرغم من كونهم يعيلون عائلات كبيرة. وقال الشبان إنهم ملوا الوعود التي ظلوا يتلقونها في كل مرة، الأمر الذي دفعهم للتفكير بوضع حدّ لحياتهم من فوق مبنى مقر البلدية. وتدخلت السلطات المحلية وكذا مصالح الأمن رفقة مصالح الحماية المدنية، التي أقنعت الأشخاص الثلاثة بالعدول عن محاولة انتحارهم. وقد أكد رئيس بلدية عين ببوش أمس ل"الفجر" أن الأمر يتعلق بطلب المعنيين الثلاثة إدراجهم وإدماجهم ضمن مناصب الشبكة الاجتماعية، مشيرًا إلى أن اللجنة المختصة بدراسة ملفات الشبكة ستدرس جميع الملفات التي تقدم بها أصحابها دون استثناء.