كشفت مصادر قريبة من صاحب القرار في شبيبة بجاية ل"الفجر" أمس عن فحوى ورقة الطريق التي سيفصلها رئيس شبيبة بجاية، بوعلام طياب، بعد غد خلال الندوة الصحفية التي سيعقدها رفقة المدرب الأول، جمال مناد والمناجير العام، حكيم مدان إلى جانب جديد النادي من اللاعبين المخضرمين الذين ارتبطوا رسميا بفريقه، حيث سيتم تقديمهم إلى وسائل الإعلام مصدرنا كشف عن الخطاب الذي سيلقيه عميد رؤساء فرق النخبة والذي سيضع الطاقم الفني أمام مسؤولياته فيما يخص الأهداف المسطرة والتي سيعمل النادي على تحقيقها في أول بطولة احترافية ستنظمها الجزائر. طياب سيركز بشكل خاص حسب ذات المصدر على تلبيته كل الشروط التي وضعها المدرب مناد، فيما يخص الجانب المالي لتجديد عقده إلى جانب القائمة الاسمية للاعبين الذين طلب خدماتهم لتعزيز التشكيلة التي سيعتمد عليها، حيث بلغ عددهم لحد الساعة ثمانية لاعبين، خمسة منهم ينشطون في الدوري المحلي (بطولة النخبة)، معيزة وقاسي وبودار من اتحاد عنابة وماروسي ومفتاح من شبيبة القبائل وثلاثة من الجالية الجزائرية المقيمة بالمهجر (فرنسا وبلجيكا) المهاجمان، لعراف من فريق كاستر بالدوري الهاوي الفرنسي (25 سنة) وبودراجي من فريق دانزي الدرجة الثانية البلجيكية 20 سنة، وخياري من كاسيس كارنو بطولة الهواة بفرنسا صاحب 26 سنة، وينشط في وسط الدفاع. بينما ينتظر ترسيم انضمام حارس ثالث لتعويض المخضرم صاولة الذي لم يحظ بثقة مناد ولا سابقه شاي الموسم المنقضي، ناهيك عن تجديد عقود ركائز الفريق لموسمين بالنسبة للثنائي زافور ومقاتلي وموسم لكل من دغيش، حملاوي، بلخضر والحارس جبارات. فيما تبقى عقود 9 لاعبين آخرين سارية المفعول لموسم آخر على الأقل، كما هو الحال بالنسبة للمغتربين، زرداب، سي محمد، هاشم وآيت وعراب، وكذا الحال للكاميروني نجانق، إلى جانب ابن الفريق بوقماشة، في حين لازال الثلاثي الشاب للشبيبة، مباراكو، أوراس وبولعنصر مرتبطين بعقد لمدة أربع سنوات أخرى. أما فيما يخص قائمة اللاعبين الذين رفضت الإدارة تجديد عقودهم بما أن عقد كل منهم مع الشبيبة انتهى، فيتعلق الأمر بكل من بولمدايس وزميله مسالي إلى جانب مهية والهادي عادل بسبب تدني مستواهم الفني مقارنة بما قدموه للفريق في المواسم الماضية، فيما كرمت المخضرم بلطرش للخدمات التي قدمها مدة 8 سنوات كاملة، بينما خرج الثنائي صاولة وبوكساسة من الباب الضيق بداعي خلافهما العلني مع المدرب مناد. أما فيما يخص بلخير فاختياره لتقمص ألوان العميد سمح له بحفظ ماء الوجه في ظل تواجد اسمه مسبقا في قائمة المسرحين، ودحوش الذي فضل الرحيل بمحض إرادته لتضييعه لمنصب الأساسي في النادي مع مناد. وفي السياق ذاته فإن الرئيس طياب سيكشف عن القيمة المالية لأول مرة لعملية الاستقدامات لوضع مدربه أمام الأمر الواقع للمطالبة بالفوز بلقب على الأقل، وذلك من أجل تسجيل اسم النادي في السجل الذهبي للبطولة الاحترافية في طبعتها الأولى بالجزائر. ذات الخطوة حسب مصادرنا ستسمح للرئيس طياب بسحب البساط من تحت أرجل المدرب مناد الذي يحظى بشعبية كبيرة لدى أنصار شبيبة بجاية وذلك في حالة عدم تسجيل نتائج إيجابية. وكان طياب انتقد مدربه لذات الإخفاق ما يؤكد عدم تقبله لضياع 4 ملايير سنتيم كانت موجهة لعملية الاستقدامات، حيث صرح لنا قبل أسبوع أنه يقدر العمل الكبير الذي قام به مناد، لكنه في المقابل جد متأسف لتضييع مبلغ معتبر من المال كان سيفيدنا في عملية الاستقدامات "صحيح أن نتائج النادي تحسنت بشكل ملفت للانتباه، لكننا ضيعنا المركز الثالث الذي كان في متناولنا، فتبريرات مناد الخاصة بمحدودية مستوى بعض اللاعبين كونه لم يقم بعملية الاستقدامات لن يكون لها معنى هذا الموسم وسنطالبه بالفوز بلقب على الأقل لكي تدخل الشبيبة التاريخ من بابه الواسع". إلى ذلك سيعقد الرئيس غدا بمقر النادي اجتماعا مع الطاقم الفني الذي سيتعزز بعودة مدرب الحراس السابق للكناري، حرب، الذي سبق له العمل مع مناد والمغفور له هاروني في الشبيبة، وذلك خلفا لحليم تيفور الذي التحق بدوره بالمدرب الأسبق للعميد جون بول رابييه الذي عمل معه في مولودية الجزائر حيث سيشرف على تدريب حراس مرمى فريق رأس الخيمة الإماراتي الذي نجح في العودة إلى بطولة النجوم بالإمارات. للتذكير فإن تيفور الذي أمضى لأربع سنوات كاملة في شبيبة بجاية كان وراء اكتشاف وتألق الدولي سي محمد سيدريك ومن قبله صاولة وصمادي اللذين تقمصا ألوان المنتخب الوطني تحت إشرافه. التربص بحمام الأنف من 15 جويلية إلى 7 أوت ستباشر شبيبة بجاية التدريبات رسميا قبل أسبوع من انطلاق البعثة نحو العاصمة تونس للتربص بفندق الزهرة (يعرفه مناد مع المنتخب الوطني كلاعب ومع الشبيبة كمدرب) حيث سيدوم التربص 23 يوما من 15 جويلية إلى 7 أوت. ستجري خلاله الشبيبة البجاوية 5 لقاءات على الأقل مع فرق النخبة التونسية التي دأبت التباري معها كلما حلت بتونس للتربص وهي الملعب التونسي، النادي الإفريقي والترجي التونسي إلى جانب نادي المرسى وفريق حمام الأنف. للتذكير فإن حمام الأنف تبعد عن العاصمة تونس بحوالي 15 كلم فقط.