أدانت محكمة الجنايات لمجلس قضاء تيزي وزو، أمس، أمير التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، المدعو عبد المالك دروكدال، ونطقت ضده بحكم الإعدام غيابيا، رفقة مجموعة من أتباعه، البالغ عددهم ثمانية إرهابيين، الذين لا يزالون محل نشاط على مستوى سرية عن الحمام. وتعود التفاصيل الأولى للقضية إلى الثاني جانفي من سنة 2009، عندما تلقت مصالح أمن دائرة عين الحمام إخبارية مفادها تعليق مناشير تحريضية ومشيدة بالأعمال الإرهابية، على مستوى قرية ازرو قلال، وقرية تسكنقورت، بالقرب من محطة المسافرين، وتأكدت من ذلك، واسترجعت نسخا من تلك المنشورات، التي تحوي في الصفحة الأولى صورة الإرهابي عبد المالك دروكدال، المكنى ”أبو مصعب عبد الودود”، أمير تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، ومكتوب فيها ”رسالة إلى أهلنا في المغرب الإسلامي”، وتتضمن في الصفحات الثانية والثالثة والرابعة اتهاما لأفراد الجيش بالتسبب في حرائق الغابات التي عرفتها المنطقة، و”تحية” للأشخاص الذين طالبو بترحيل عناصر الدرك الوطني من منطقة القبائل، وفي الأخير تهديدات لعناصر الأمن. كما عثرت عناصر الأمن لدى مواصلة تحقيقاتها، على صفحة أخرى تتضمن إنذارا لكل متعاون مع مصالح الشرطة، وصفحات أخرى تتضمن إشادة بالأعمال الإرهابية التي وقعت عبر ولايات بومرداس، تبسة وعين الدفلى، وهذه المناشير مؤرخة بتاريخ 11 سبتمبر من سنة 2008. ويتعلق الأمر بالإرهابيين الناشطين على مستوى عين الحمام، على التوالي، آيت سيدري كمال، وعراب مخلوف، بسو محمد، سعدي حليم، وأمير التنظيم الإرهابي عبد المالك دروكدال، وكلهم محل بحث من طرف عناصر الأمن. وكانت النيابة العامة قد طالبت عقوبة الإعدام ضد المتهمين، وهو الحكم الذي تم تأييده بعد المداولة القانونية من طرف هيئة المحكمة.