التمس النائب العام لدى محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة تسليط عقوبة ثماني سنوات سجنا نافذا ضد شاب يبلغ من العمر 19 سنة، بعد أن وجهت له تهمة الضرب والجرح العمدي المؤدي إلى عاهة مستديمة، والتي راح ضحيتها أعز أصدقائه إثر نوبة غضب أقل ما يقال عنها إنها كانت سخيفة ولكن بنتائج وخيمة للطرفين.تحولت صداقة جمعت بين شابين في مقتبل العمر إلى عداء ونزاع انتهى بين أروقة المحاكم، وكانت نتيجته أن أدين أحدهما بثلاث سنوات سجنا نافذا، ويتعلق الأمر بالمسمى (م.أمين)، صاحب 19 ربيعا، والذي أقدم بتاريخ 8 نوفمبر من السنة المنقضية على طعن صديقه (و.صالح)، 17 سنة، غدرا ومن الخلف على مستوى الفخذ بواسطة سلاح أبيض تسبب له في عاهة مستديمة، وهو ما أكّده تقرير الخبير الطبي، الذي جاء فيه أن الإصابة كانت عميقة وعولجت بواسطة عملية جراحية بمستشفى شوفالي المختص في جراحة الأعصاب، وقدرت نسبة العجز الجزئي الدائم على مستوى رجل الضحية بنسبة 45 بالمئة. أما سبب هذا الاعتداء فتمثل في كون الضحية قد طلب من صديقه أن يعيد إليه معطفه الذي أعاره إيّاه منذ قرابة الشهرين قبل تاريخ الحادثة، وهو ما لم يرغب فيه الجاني قبل أن تتطور مناوشاتهما الكلامية إلى استعمال الجاني قضيبا حديديا كان من الممكن جدا أن يضع حدا لحياة الضحية، ليعود بعدها ويعرب عن ندمه، معترفا بكل ما نسب إليه من أفعال أثناء جميع مراحل التحقيق معه من قبل مصالح الشرطة القضائية بالدرارية، والتي سجلت الشكوى ضده من قبل عائلة الضحية لينتهي به الأمر وراء القضبان لثلاث سنوات سجنا نافذ .