كشف أبو بكر خالدي، الأمين العام لوزارة التربية الوطنية، أن السنة الجارية ستكون آخر سنة يمتحن من خلالها المترشحون الأحرار لشهادة البكالوريا وفقا للنظام الدراسي القديم، حيث سيمتحنون مستقبلا وفقا للنظام الجديد فقط. فيما كشف، على صعيد آخر، عزم الوزارة الوصية على تنصيب لجنة لبحث أسباب تسجيل نتائج ضعيفة في بعض ولايات الوطن، وركز بالخصوص على عدد من ولايات الجنوب، وبعض ولايات الهضاب العليا، لمحاولة إيجاد حلول وتفادي تسجيل نتائج هزيلة مستقبلا وزارة التربية تنصب لجنة لبحث أسباب النتائج الهزيلة ببعض الولايات اعترف أبو بكر خالدي، خلال الندرة الصحفية التي نشطها صباح أمس بمقر الوزارة، بحضور ممثلين عن هذه الأخيرة، أن الإضطرابات التي عرفتها السنة الدراسية قلصت من نسبة النجاح في شهادة البكالوريا الخاصة بدورة جوان 2010 ، حيث قال في نفس السياق إنه لو لم تشن الإضرابات في بعض المدارس لكانت نسبة النجاح أعلى بكثير من تلك المحصلة حاليا، مشيرا إلى أنه لا تزال عملية إحصاء حالات الغش متواصلة، ولكنها لا تخرج - حسبه - عن نطاق الغش العادي. وأوضح ذات المتحدث، على صعيد مغاير، أن الفضل في تسجيل نتائج حسنة خلال البكالوريا يعود إلى جملة الإصلاحات العميقة التي باشرتها الوزارة الوصية والتي أعطت ثمارها، يضاف إليها دور الأولياء في توعية أبنائهم وحثهم على الإهتمام أكثر بالدراسة. وخلال تطرقه إلى النتائج الضعيفة التي يتم تسجيلها في كل مرة ببعض ولايات الوطن على غرار ولاية الجلفة، أشار أبو بكر الخالدي إلى أن الوزارة أخذت عينة عن ست ولايات، وقد تم التوصل إلى أنه من بين الأسباب الكامنة وراء تسجيل تلك النتائج الضعف الكبير لمستوى عدد كبير من التلاميذ في اللغات الأجنبية في مختلف الأطوار، كما تم تسجيل ضعف في مادة الرياضيات واللغة العربية على الرغم من أن التأطير موجود والإمكانيات متوفرة، مثلما هو الحال بالنسبة للمدارس الموجودة عبر مؤسسات أخرى. وقال في نفس السياق إن الوزارة تعمل على قدم وساق من أجل تكوين أساتذة بالجامعات يتمتعون بمستوى عال، كما أن عدم متابعة الأولياء لدراسة أبنائهم أثرت سلبا على النتائج المتوصل إليها بنفس الولايات. وذكر نفس المسؤول أن التلاميذ الذين تحصلوا على المراتب الأولى في شهادة البكالوريا، والذين يفوق عددهم 5000 ناجحا، سيكرم جزء منهم رئيس الجمهورية، كما سيتم تنظيم حفلات تكريم مماثلة بسبع ولايات تتمثل في كل من قسنطينة، العاصمة، باتنة، ورڤلة، تيزي وزو، تلمسان، ووهران.. يتولى القيام بذلك سبع وزراء وسبع ولاة في كل ولاية على حدى. تجدر الإشارة إلى أنه وفقا للنتائج التي قدمها الأمين العام لوزارة التربية الوطنية في الأطوار الدراسية، فإن نسبة النجاح في شهادة التعليم الإبتدائي خلال الدورتين وصلت إلى 18. 70 في المائة، 42 في المائة من الناجحين حصلوا على تقدير جيد جدا. وفيما يخص شهادة التعليم المتوسط فقد تم إحصاء 400. 138 ناجحا بتقدير، في حين وصلت النتائج المحققة في شهادة البكالوريا إلى أعلى المستويات حيث بلغت 23، 61 في المائة، حيث أن 49، 43 في المائة منها بتقدير جيد جدا، و49 تلميذ حصلوا على امتيار يعادل معدل 18 فما فوق، وعلى مستوى 40 ولاية تم تسجيل نسبة نجاح تقدر ب 50 في المائة، وبلغ عدد التقديرات المقدمة في شهادة البكالوريا 98 ألف تقدير، 5227 تقدير جيد جدا. في حين وصل عدد الناجحين من المترشحين الأحرار 126 ، 240 . واحتلت ولاية تيزي وزو صدارة الترتيب فيما يخص عدد الناجحين في البكالوريا، حيث وصلت نسبة النجاح بها إلى 41.79 في المائة، كما أن 46 مؤسسة تربوية سجلت فيها نسبة نجاح بين 90 إلى 100 في المائة.