المطلوب أكثر من 55 بالمئة نسبة نجاح دخل، أمس، قرابة نصف مليون طالب (444514) مترشح لشهادة البكالوريا، أو ما يمكن اصطلاحه بامتحان العمر، على أن تدوم هذه الامتحانات إلى غاية العاشر جوان الجاري. ويتوزع هؤلاء المترشحون بين 330 263 مترشحا نظاميا بنسبة 23،59 بالمئة، منهم 845 113 من الذكور و 485 149 مترشحة، فيما وصل عدد المترشحين الأحرار إلى 184 181 مترشحا من بينهم 374 88 من الإناث. أما عدد المترشحين في التربية البدنية والرياضية، فقد بلغ عدد النظاميين منهم هذه السنة 040 247 مترشحا، فيما قدر عدد الأحرار منهم ب 788 125 مترشحا. يعتبر المركز الوحيد على المستوى الوطني ببلكالوريا نظامين انطلاق امتحانات البكالوريا في المؤسسة العقابية ب "بابار" انطلقت صباح أمس وفي أجواء عادية امتحانات شهادة البكالوريا بالمؤسسة العقابية "بابار" بولاية خنشلة، في جو تنظيمي محكم، حسب ما وصل "الأمة العربية" أمس، بحضور المسؤولين لانطلاق الامتحانات بالمؤسسة، حيث كانت معنويات أكثر من 230 مترشح لاجتياز الامتحان مرتفعة. وكان النزلاء قد قاموا بالتحضير لهذا الامتحان المصيري طيلة السنة من طرف أساتذة مختصين من خلال توفير مكتبات خاصة بذلك في إطار الاتفاقية المبرمة بين وزاتي العدل والتربية المنضوية تحت برنامج إصلاح العدالة، حيث أشرف على الامتحان 60 مؤطرا من مديرية التربية، ومن المنتظر أن تحقق المؤسسة نتائج مرضية، كما أكد مدير المؤسسة العقابية "عمار مراد"، خاصة وأن التحضير كان في أحسن الظروف، ويمتحن هؤلاء المترشحين في مواد النظام القديم والجديد في شعب العلوم الطبيعية، الآداب والعلوم الإنسانية، التسيير والاقتصاد وعلوم الشريعة والآداب والفلسلفة. وبخصوص المترشحين التابعين للديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، فقد بلغ عددهم 121 28 مترشحا، فيما سجلت هذه الدورة من شهادة البكالوريا 138 مترشحا من المعاقين و1634 مترشحا من مراكز إعادة التربية، إضافة إلى 954 مترشحا آخر من المدارس الخاصة. وخصص لهؤلاء المترشحين 1560 مركزا لإجراء مختلف امتحانات هذه الشهادة في مختلف الشّعب، حيث من المنتظر أن يتكفل بعملية الحراسة 679 85 حارسا، فيما سيقوم بتصحيح أوراق الإجابات 23 ألف أستاذا مصححا موزعين على 40 مركزا عبر مختلف جهات الوطن. كما خصص الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات الجهة الوصية على الامتحان 5430 ملاحظا يسهرون على سير الاختبارات وعملية تصحيحها. وفيما يتعلق بأوراق الإجابات التي تستعمل في الامتحانات من طرف المترشحين، والتي تم توزيعها من قبل على كل مديريات التربية، فقد وصل عددها هذه المرة إلى 32 مليون ورقة،، فيما وزعت 14 مليون ورقة مسودة. وتجدر الإشارة هنا إلى أن مصاريف اإجراء بكالوريا جوان 2009، قد كلفت الديوان حوالي 210 مليار سنتيم، تبلغ تكلفة المترشح الواحد منها 4600 دج، يساهم فيها هذا المترشح ب 1500 دج. وتسهر اللجنة الوطنية لمتابعة تنظيم الامتحانات الرسمية التي يرأسها الأمين العام لوزارة التربية الوطنية، على سير مجريات امتحان شهادة البكالوريا، خاصة ما تعلق منها بالجانب الأمني ونقل المواضيع وطبعها، وتتخذ جملة من الإجراءات، يسهر كل طرف على تنفيذها كل حسب الجهة التي ينتمي إليها، علما بأن هذه اللجنة قد شرعت في العمل المخول لها يوم 20 أفريل الماضي، على أن يستمر إلى نهاية شهر جويلية القادم. وحسب القائمين على هذا الامتحان الوطني، فإن كل الإجراءات التنظيمية والعملية قد تم اتخاذها لضمان السير الحسن والطبيعي لبكالوريا 2009، حيث تجند الجميع على كافة المستويات والأصعدة لإنجاح هذه العملية "الهامة والمصيرية" بالنسبة لكل مترشح. يذكر أن شهادة البكالوريا في دورتها لجوان 2008 قد سجلت نسبة نجاح وطنية بلغت 19،53 بالمئة من هذه النسبة، افتك 68 ،36 بالمئة من درجات تقديرية. أشرف على انطلاق البكالوريا من العاصمة بن بوزيد يؤكد: "سترون ما سنجنيه من ثمار جراء الإصلاحات" أشرف، صباح أمس، من العاصمة وزير التربية بوبكر بن بوزيد على انطلاق الامتحانات الرسمية الخاصة بشهادة البكالوريا لدورة جوان 2009، وكشف في أول تصريح له أثناء الحدث بأن الامتحانات تجري في ظروف "عادية وطبيعية". وبالمناسبة، نوّه بن بوزيد الذي كان مرفوقا بوالي ولاية الجزائر العاصمة السيد محمد الكبير عدو، ب "التنظيم المحكم" الذي يطبع مجريات سير هذه الامتحانات عبر كل مراكز الإجراء، وكذا بالإمكانيات المادية والبشرية المسخرة من طرف الدولة في هذا الاتجاه. وبثانوية الشيخ الفضيل الورتلاني ببلدية بلوزداد بالجزائر العاصمة، أين أعطى رسميا إشارة انطلاق هذه الامتحانات، أعرب الوزير عن أمله في أن تكلل مجهودات المترشحين لهذه الشهادة بالنجاح، خاصة وأن المواضيع المتضمنة في الأسئلة، مطمئنا الجميع "لم تخرج عن المقررات التي تناولها التلاميذ خلال السنة الدراسية". وبالمناسبة، دعا الوزير التلاميذ وكافة المترشحين إلى "التأني في الإجابة" وقراءة الأسئلة "بكل رزانة وتريث" من أجل التوصل إلى "الإجابات المناسبة" للأسئلة المطروحة. بعد هذا، كانت للسيد بن بوزيد ووالي الجزائر العاصمة وقفة على عملية انطلاق الامتحانات في كل من ثانويتي أحمد توفيق المدني بالمحمدية شرق العاصمة، وثانوية العاشور غرب العاصمة، أين عاينا ظروف إجراء امتحان مادة اللغة العربية في أول يوم من الامتحانات التي تدوم إلى غاية يوم الخميس المقبل بالنسبة للشعب العلمية والتقنية. وهنا، جدد السيد بن بوزيد عزم الدولة على إعطاء هذا الامتحان مصداقية أكثر وتوفير كل الإمكانيات والظروف المادية والبشرية له "حتى يرقى إلى مستوى التطلعات التي نرغب في تحقيقها، حتى نجعل من هذه الشهادة موضع افتخار للمدرسة الجزائرية، خاصة وأنها تحقق من سنة إلى أخرى نتائج حسنة دون اللجوء إلى الإنقاذ". وشدد مرة أخرى على أن البكالوريا ليست شهادة سياسية، وإنما بيداغوجية يتحصل عليها كل تلميذ يبذل مجهودات طيلة مساره الدراسي، مذكرا في نفس السياق بأهمية هذا الامتحان المصيري وبضرورة تمتعه بالمصداقية التي تضمن له الاعتراف الدولي. وفي رده على سؤال حول ما يتوقّعه من نتائج بخصوص بكالوريا هذه السنة، أكد السيد بن بوزيد قائلا: "تريثوا حتى موعد الإعلان الرسمي لهذه النتائج، وسترون ما سنجنيه من ثمار جراء الإصلاحات"، معبرا في نفس الوقت عن تفاؤله بالتحسن الملحوظ لهذه النتائج خلال السنوات الأخيرة والتي من المنتظر كما قال أن تعرف قفزة نوعية على المدى المتوسط. أكدوا بأن أسئلة اليوم الأول كانت في متناولهم استياء جماعي لمترشحي باك 2009 من توقيت مباراة الجزائر مصر أجمع المترشحون لشهادة البكالوريا في يومهم الأول، بأن الأسئلة كانت في متناول الجميع خلال امتحانات المادة الأولى، والمتمثلة في وحدة الأدب العربي، حيث أبدى معظم التلاميذ خاصة شعبة العلوم الطبيعية ارتياحا كبيرا من الأسئلة التي وجّهت إليهم في هذه المادة بالتحديد، والسبب أنهم كانوا متخوفين منها كثيرا كونهم علميين ولا يركّزون بالدرجة الأولى على المواد الأدبية، على غرار ما أكده المترشحون من "ثانوية بوضياف" من بلدية الدارالبيضاء. * تخوف من اللغات الأجنبية من جهة أخرى، أبدى المترشحون لشهادة البكالوريا تخوفهم من الامتحانات الخاصة باللغات الأجنبية، كون غالبية الممتحنين يعدون دون المستوى بخصوص مادتي الفرنسية والإنجليزية، حسب ما صرح به عدد منهم. وعلى خلاف الإناث من المترشحين لنيل شهادة البكالوريا، الذكور وإن كانوا مرتاحين خلال اليوم الأول من هذه الامتحانات التي وصفوها ب "المصيرية" من نوعية الأسئلة، وقال الكثير منهم إنها جاءت سهلة وفي متناول الكل، وهم بذلك يشاطرون زميلاتهن من الفتيات، إلاّ أن جميعهم أبدى استياء وسخطا كبيرين من اختيار الموعد الرياضي الكبير، الذي يجمع الفريق الوطني لكرة القدم بالفريق المصري ليلة اليوم الأول من اختبارات شهادة البكالوريا لهذه السنة، كون الشباب مولع بالعرس الكروي وأنهم مصرون على عدم تفويت موعد المباراة التي وصفوها هي الأخرى ب "المصيرية"، شأنها شأن شهادة البكالوريا. * "وعلاش هاذ الزكارة... إذا خسرنا مانكمّلوش الباك!" من جهة أخرى، اعتبر المترشحون لشهادة البكالوريا من الذكور، اختيار هذا الموعد لإجراء المباراة غير مدروس البتة، وأن توقيت المباراة أيضا جاء "زكارة" في هذه الفئة التي من شأنها أن تهب للفريق الوطني، الكثير من الحب والتشجيع ليحظى ويفوز على نظيره المصري. وفي ذات السياق، أكد البعض من الذكور المترشحين لشهادة البكالوريا، عزمهم الكبير على التخلي عن باقي الاختبارات المتعلقة بشهادة البكالوريا لهذه السنة، في حالة ما إذا خسر المنتخب الوطني المقابلة أمام المنتخب المصري، وذلك أنهم يربطون فوز الفريق الوطني في هذه المباراة المصيرية بنجاحهم في شهادة البكالوريا، والسبب أنه في حالة ما إذا خسر الفريق الجزائري، سيفقدون الأمل هم أيضا في الظفر بشهادة البكالوريا. كما أكد الذكور دائما من المترشحين لشهادة البكالوريا، بأنهم سيخرجون ليلا لإحياء عرس الجزائر في حالة فوز المنتخب الوطني على نظيره المصري، غير مبالين بتأثير ذلك على قدرتهم في التركيز على الامتحانات الخاصة باليوم التالي، فحظ موفق لكافة المترشحين لنيل شهادة البكالوريا على المستوى الوطني وللفريق الوطني لكرة القدم. 28 سجينا يجرون البكالوريا بكل من تيارت وتيسمسيلت سيمتحن هذه السنة حوالي 18 نزيلا في شهادة الباكالوريا بكل من ولايتي تيارت وتيسمسيلت، أين سيتقدم 9 نزلاء من سجن تيارت و9 نزلاء من سجن تيسمسيلت، من بينهم 5 أشخاص سيجرون هذه الامتحانات على مستوى مدينة تيارت. أما بالنسبة لنزلاء مؤسسة فرندة، فسيجرون الامتحانات في عاصمة الولاية تيارت. وبالنسبة لنزلاء سجن قصر الشلالة، فسيجرون هم الآخرون امتحاناتهم في ولاية معسكر، الأمر الذي أكد عليه النائب العام لمجلس قضاء تيارت، السيد محمد فولان. كما أكد ان الإدارة وفرت كل الظروف الجيدة لهؤلاء النزلاء من أجل اجتياز امتحان شهادة البكالوريا في ظروف جيدة وحسنة، كما تم توفير النقل للأشخاص الذين يجرون امتحاناتهم في ولاية معسكر. عنواين في شكل فقرات: 32 مليون ورقة إجابة و14 مليون مسودة وزعت على الممتحنين 5430 ملاحظا يسهرون على سير الاختبارات فيما تم تسخير 1542 قاعة مكيفة: 6 آلاف مترشح بأدرار يخشون انقطاعات الكهرباء أكثر من 6 آلاف مرشح لامتحانات البكالوريا بأدرار توجه أمس بأدرار 6660 طالب مترشح إلى مراكز الامتحان البالغ عددها 22 مركزا من أجل خوض غمار امتحانات شهادة البكالوريا دورة جوان 2009 على غرار باقي طلبة الأقسام النهائية عبر ولايات الجمهورية، وقد سخرت السلطات العمومية بالولاية ومديرية التربية لإنجاح الدورة كافة الإمكانات المادية والبرشية، لا سيما منها تكييف قاعات الامتحان البالغ عددها 1542قاعة وتجنيد 5430 مؤطر، وبحسب أمين عام مديرية التربية، فإن عدد المرشحين النظامين يبلغ 4713 تلميذ من بينهم 1157 مرشح و790 مرشحة و13 مرشحا من نزلاء المؤسسات العقابية، هذا ويخشى المرشحون والمؤطرون على حد سواء وحتى الأولياء من تكرار سيناريو انقطاع التيار الكهربائي، كما حدث في دورة امتحانات شهادة التعليم المتوسط خلال الأسبوع الماضي، بحيث تسببت عواصف هوجاء في انهيار 40 عمودا كهربائيا عبر جل بلديات الولاية مما أدى إلى حدوث انقطاع متكرر للتيار الكهربائي عن مراكز الامتحان.