الارتباطات الشخصية تحول دون حضور رئيس جمعية 8 ماي أكد رئيس الهيئة الوطنية لمناهضة الفكر الاستعماري، لخضر بن سعيد، أن الجمعيات الثماني التي أمضت على قرار تنظيم الاعتصام، متمسكة بمقترح تجريم الاستعمار الفرنسي، وأنها تستعد للتجمع مجددا يوم اختتام الدورة الربيعية التي مددت إلى غاية 15 جويلية المقبل. ونفى لخضر بن سعيد، في تصريح خص به “الفجر”، أن تكون الجمعيات الثماني قد تراجعت عن الدفاع عن مقترح قانون تجريم الاستعمار، والدليل على ذلك، حضور جميع ممثليها، باستثناء رئيس جمعية 8 ماي 1945، الذي كانت له التزامات شخصية بولاية سطيف، منعت حضوره والمشاركة في الاعتصام، لكنه انتدب ممثلين عنه، يضيف المتحدث. وفي رده على سؤال متعلق بإمكانية تلقي بعض النواب الذين وقعوا على بيان المساندة الخاص بالمشروع لإيعاز بعدم المشاركة أو الاعتصام، كتفسير لعدم مشاركتهم في التجمع، خاصة نواب الحزب العتيد، باعتبارهم أول من صاغ مسودة المشروع وأخرج الفكرة للنور، قال بن سعيد “لا وجود لمثل هذه الاتصالات، لا سيما وأن الاعتصام سلمي، الهدف منه ممارسة نوع من الإلحاح والضغط على المؤسسة التشريعية لأخذ بعين الاعتبار المشروع”. وأضاف رئيس الهيئة الوطنية لمناهضة الفكر الاستعماري، أن الجمعيات الثماني ستجتمع قبل التاريخ المحدد، لتنظيم جميع الأمور وتأطير اعتصام جديد، أحسن من سابقه، وبرر اختيار توقيت اختتام الدورة الربيعية، بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني، وعدة إطارات في الدولة، لتبليغهم بأهمية المشروع، وجعلهم يتحركون من أجل برمجته في الدورة الخريفية المقبلة. وعلى الصعيد التنظيمي، أكد ذات المتحدث أن عملية تنصيب لجان المساندة الخاصة بالمشروع لا تزال متواصلة، ويتم موازاة معها جمع أكبر عدد من التوقيعات بشأن مشروع قانون تجريم الاستعمار، حتى يتمكن الجزائريون ممن تضرروا من همجية الاستعمار استرداد حقوقهم مع اعتذار فرنسا.