أرسل محافظ الإسماعيلية المصرية، اللواء عبد الجليل الفخراني، دعوة إلى نظيره والي ولاية تيزى وزو، حسين معزوز، لحضور مباراة فريق الإسماعيلي وشبيبة القبائل في إطار بطولة دوري أبطال إفريقيا، التي ستقام على ملعب الإسماعيلية في الثامن عشر من الشهر الجاري. وحسبما تناقلته وسائل إعلام مصرية، أمس، فإن محافظ الإسماعيلية، اللواء عبد الجليل الفخراني، قال في دعوته إن “هذه الدعوة تأتي في إطار توطيد أواصر الأخوة والعروبة التي جمعت بين الشعبين الشقيقين فى مصر والجزائر”، وأضاف في رسالته مخاطبا والي ولاية تيزي وزو، “يطيب لي أن تتشرف المحافظة بتواجدكم الكريم بيننا، ومن ما ترونه من الأشقاء المرافقين لسيادتكم”، مشيرا إلى” أننا بذلك سنؤكد معا، عمق وأصالة ومتانة العلاقات التاريخية بين شعبينا، والتي يدعمها ويرعاها الزعيمان الكبيران، محمد حسني مبارك، رئيس جمهورية مصر العربية، والرئيس عبد العزيز بوتفليقة، رئيس جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية”. ودخلت مختلف الدوائر المصرية، الرسمية منها وغير الرسمية، على خط التهدئة مع الجزائر، مباشرة بعد زيارة الرئيس المصري حسني مبارك، للجزائر، واستقباله من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث أعقبتها مباشرة صدور تعليمة شديدة اللهجة من قبل وزير الإعلام المصري، إلى مختلف وسائل الإعلام المصرية، وخاصة الفضائيات التي عرفت بفضائيات الفتنة، والتي كالت سيلا من السب والشتم والإهانة للجزائر ورموزها، ما يعني أن النظام المصري كان بمقدوره ردع أبواق الفتنة في عز الأزمة، وليس بعد مرور أكثر من سبعة أشهر، وبعد زيارة مبارك إلى الجزائر. من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام مصرية أن القاهرة أصدرت تعليمة رسمية إلى مجلسها القومي للرياضة، الذي يعد بمثابة وزارة الشباب والرياضة، وكذلك إلى كل من هاني أبو ريدة وسمير زاهر، تقضي بضرورة حل المشاكل التي يعرفها اتحاد الكرة المصري بعيدا عن أي إقحام للجزائر في الخلافات التي تدور بين عدة شخصيات رياضية مصرية، ودون إقحام المسؤولين السياسيين في القضية. وكانت جريدة الدستور أنجزت استطلاعا حول آراء منشطي البرامج الفضائية الحاقدة على الجزائر، والتي قادت حملة قذرة على كل متحرك ونائم فيها، في العلاقات بين البلدين بعد زيارة الرئيس المصري إلى الجزائر، حيث اندهشت لتراجع مواقفهم ب 180 درجة، وعادوا للحديث عن الأخوة والعروبة وغيرها من الأواصر التي تربط الشعبين، وهو ما يعني أن الحملة القذرة كانت بضوء أخضر من القاهرة، وانطفأت بأمر منها أيضا.