أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، أمس، كلا من الإرهابيين “م. محمد”، “ب. فيصل “، “خ. سمير”، “ب. علال”، “م. بوزيد”، “ر. مراد”، “ن. جمال”، “ا. محمد“، “ذ. ساعد”، “ع. مبروك”، بعقوبة الإعدام غيابيا، بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية، حيازة مواد متفجرة، وجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. وتعود تفاصيل القضية، إلى تاريخ 9 جويلية 2009، على الخامسة مساء، حين تلقت مصالح الضبطية القضائية للفرقة الإقليمية للدرك الوطني، بتيغزيرت، مكالمة هاتفية من طرف قائد الكتيبة 20 مشاة خفيفة المتمركزة بأزفون، مفادها وفاة الرقيب الأول “م. الطاهر”، خلال اعتداء إرهابي، تمثل في تفجير قنبلة تقليدية الصنع يتحكم فيها عن بعد، التي استهدفت مفرزة مغاوير القنص للكتيبة 20 مشاة خفيفة، التي كانت في مهمة تأمين المحور الرابط بين أزفون وأغريب. وقد انفجرت القنبلة على الضحية بقرية “اسوماتن” ببلدية أزفون، وأصيب إثرها الرقيب الأول بجروح جد بليغة، حيث تم بتر رجله اليسرى، بعد أن خضع لإسعافات أولية. ولدى سماع قائد مفرزة مغاوير القنص، خلال التحقيق المفتوح في القضية، صرح بأنه تم تعيين الضحية رفقة آخرين في مهمة لحماية المحور المذكور، وتدعمت ذات العناصر بمنظومة ووسائل كشف المتفجرات والألغام، وسائل الرؤية، غير أن انفجار القنبلة أدى إلى وفاة الضحية، وهو في مهمة رسمية. وبناء على المعلومات المتوفرة لدى مصالح الأمن، فإن العناصر الإرهابية الناشطة بمنطقة أزفون، تحت إمرة الإرهابي “مخلوفي محمد نبيل”، المكنى “أبو علقمة الشاوي”، هم “م. محمد”، “ب. فيصل”، “خ. سمير”، “ب. علال”، “م. بوزيد”، “ر. مراد”، “ن. جمال”، “ا. محمد”، “ذ. ساعد”، “ع. مبروك”، “ن. لوناس” و”ق. فرحات”، وأمر قاضي التحقيق بانتفاء وجه الدعوى على المتهمين المقضى عليهم، في حين تم تعيين الاتهام ضد الإرهابيين الآخرين، وأدينوا غيابيا من طرف محكمة الجنايات.