كشفت مديرة الثقافة ومحافظة المهرجان الدولي للرقص الشعبي لولاية سيدي بلعباس، حليمة حنكور، خلال الندوة الصحفية التي نشطتها أول أمس، أن عاصمة المكرة، وبحكم احتضانها لتظاهرات ثقافية ذات صبغة دولية ووطنية، ستتدعم بمشاريع ثقافية ضخمة أهمها قاعة للحفلات والمحاضرات بسعة 3 آلاف مقعد، متحف للباس التقليدي الجزائري، مشروع إنجاز الخشبة المتنقلة بغلاف مالي يقدر بثمانية ملايير سنتيم، وهو المشروع الذي ستتكفل بإنجازه شركة أجنبية.. وستستفيد الولاية من مشروع إعادة تهيئة وتوسيع مسرح الهواء الطلق، ناهيك عن مدرسة للرقص. وعن مهرجان الرقص الشعبي في طبعته الحالية، صرحت محافظة المهرجان أنه قد رصد مبلغ 3 ملايير سنتيم لإنجاحه، وقد شهدت الطبعة منذ انطلاقها نجاحا ملموسا بعد حضور كل الفرق التي تمت دعوتها. وقد كانت قد أعطيت إشارة انطلاق فعاليات الطبعة السادسة لمهرجان الثقافي الدولي للرقص الشعبي، ليلة أول أمس، بمسرح الهواء الطلق بحضور السلطات المحلية، وجمع غفير من المواطنين؛ إذ تتالت العروض واللوحات الفنية الفلكلورية الخاصة بالرقص الشعبي، والتي امتزجت فيها الحضارة الإفريقية بنظيرتها الأوربية والآسيوية تفننت الفرق المشاركة في تقديمها، فكانت البداية لفرقة الأصايل الفلسطينية من منطقة رام الله، والتي أمتعت الجمهور العباسي بلوحة فنية راقصة تعبر عن جزء من العرس الفلسطيني العاكس للتراث الثقافي الفلسطيني، الفرقة تتكون من 85 عضوا وتشارك للمرة الثالثة في الجزائر بعد مهرجان جميلة السنة الماضية وتظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية سنة 2008، لتليها بعد ذلك عروض كل من فرق المجر، بولونيا، كرواتيا، إسبانيا، البرتغال، غينيا، كوت ديفوار، وجورجيا، التي أمتع راقصوها الجمهور برقصات مستوحاة من تاريخ المنطقة والمعبرة عن الحياة في القصر الملكي، وكذا فترة الحروب التي مرت بها البلاد. أما فرقة مسرح الخيمة بتونس فقد أبدع أعضاؤها في تصوير قافلة تحط رحالها عند كل منطقة لتعكس عاداتها وتقاليدها، شأنها شأن الفرقة المغربية التي قدمت رقصة “أحيدوس” المستوحاة من تراث منطقة الريف المغربي الأمازيغي. وقد كان التجاوب كبيرا بعد اعتلاء فرقة سودان فلكلور لخشبة المسرح، والتي أبدعت في التعريف بمختلف العادات السودانية. من جهتها الفرق المحلية القادمة من مختلف أرجاء الوطن نجحت في عرض التراث الجزائري الزاخر بالألوان الفلكلورية الشعبية.