تحصّلت الفرقة الزامبية "باموتزي" على الجائزة الكبرى للطبعة الخامسة للمهرجان الثقافي الدولي للرقص الشعبي الذي اختتم أوّل أمس، وعادت الجائزة الثانية لفرقة "باكالما" من السنغال في حين عادت جائزة أحسن عرض للفرقة الفلكلورية لبوركينا فاسو. وفضلا عن الجائزة الخاصة بلجنة التحكيم التي منحت لفرقة "سيدي خطاب" من عين تموشنت وفرقة "كوفيا" من فلسطين، وتمّ منح جوائز لمصمّمي الرقص ميمون دياديو من السنغال ومريم بوعجاج من تونس وأحمد عبد الخالق أحمد من مصر، وخلال حفل الاختتام قدّمت كلّ الفرق المشاركة عرضها بحيث تمكّن الجمهور خلال خمس ساعات من الاستمتاع بعروض فرق الرقص، وتكوّنت لجنة التحكيم من ساندرا أبواف من فرنسا، ماريجا زناريك من كرواتيا والراقصة فاما زهرة بوزياكورا. وحقّقت الطبعة الخامسة للمهرجان الدولي للرقص الشعبي قفزة نوعية بتوطيد الحدث بالساحة الثقافية بسيدي بلعباس حسبما ذكرته محافظة المهرجان السيدة حليمة حنكور، وقد أصبحت هذه التظاهرة التي حصدت جاذبية كبرى حسب المتحدثة حقيقية يجب تعزيزها بالنظر إلى المشاركة المعتبرة للبلدان الأجنبية وحتى الفرق المحلية المعروفة بموهبتها في هذا المجال. وتقول السيدة حنكور أنّ هذا المهرجان كان حدثا مميّزا وراقيا مضيفة أنّ هذه الفعاليات تشكّل جزءا من تظاهرات المهرجان الثقافي الإفريقي وكانت فرصة لإحداث حركية أخرجت مدينة سيدي بلعباس من ركودها، إذ خلقت استعراضات الرقص بالفعل أجواء من الاحتفالات تجاوب معها الكل من أطفال ونساء وشباب لتتحوّل المدينة في ظرف أسبوع إلى عاصمة ثقافية امتزجت بها الإيقاعات والألوان والأصداء وثقافات شعوب مختلفة. وفي تقييمها لهذه التظاهرة، قالت السيدة حنكور أنّ فنانين وراقصين كبار معروفين قدّموا عروضا ممتعة خلال هذا العرس للرقص الشعبي حيث سادت أجواء مثيرة تفاعل معها الحضور وتجاوب في مثل هذه الفترة من السنة، وحاز المهرجان الدولي للرقص الشعبي على اعتراف جميع المشاركين بنوعيته الراقية والمصداقية كفضاء ساهم في ترقية الحوار بين الثقافات والحضارات الرامي إلى تعزيز أواصر الأخوة بين مختلف شعوب المعمورة. كما خلصت نفس المتحدثة إلى القول أنّ الجمهور العباسي حظي طيلة أسبوع كامل ببانوراما متنوّعة الألوان والتعابير الفنية الراقصة من أداء فرق من 20 بلدا منها قبرص، زمبابوي، تونس، كوت ديفوار، العراق بوركينافاسو، مصر، ليبيا و إيطاليا إلى جانب ستة فرق وطنية من الجلفة، تيزي وزو، ورقلة، سيدي بلعباس، عنابة وأدرار.