دخل المتهم الافتراضي في قضية اغتيال، معطوب الوناس، مجنون مالك، في إضراب عن الطعام منذ 25 جوان المنصرم في حالة يأس منه لعدم برمجة قضيته خلال الدورة الجنائية الثانية التي اختتمت أمس الأول الخميس بمجلس قضاء تيزي وزو. وحسب ما كشف عنه الأستاذ أبو بكر آيت حبيب، محامي المتهم، فإن هذا الأخير اختار التاريخ المذكور للإضراب عن الطعام لأنه يصادف الذكرى ال12 لاغتيال المرحوم معطوب الوناس من طرف جماعة إرهابية مسلحة بضواحي “ثلا بونان” ببني دوالة بتيزي وزو. وأضاف أنه حاول أثناء زيارته الأخيرة لموكله بسجن تيزي وزو أن يقنعه بضرورة توقيف الإضراب خوفا من تعقد حالته الصحية، إلا أنه رفض ذلك حتى الفصل في قضيته وبرمجتها في جنايات تيزي وزو. يحدث هذا في الوقت الذي سبق لدفاع مجنون مالك وأن طلب العديد من المرات باستفادة موكله من الافراج المؤقت، لكن الطلب رفض، رغم أن القضية تم تأجيلها لإجراء التحقيق التكميلي منذ سنة 2008، والذي طالب به دفاع الطرف المدني، كما أن عدم استجابة الخمسين شاهدا في القضية وفق لائحة أعدتها عائلة معطوب حال دون النظر في القضية. وكان التحقيق في اغتيال الوناس قد توصل إلى كشف المتهمين الحقيقيين، من بينهم نشطاء في كتيبة النور بضواحي “تاخوخت“ تضم أسماء ارهابيين كبار، على غرار الإرهابي “ك. ف” المكنى “أبو دجانة” و”ب. ك” المدعو “الشارشور” المقرب من حسان حطاب و”ب. ن” والمتهم “ش. ح”، لكن مصالح الأمن تكون قد اشتبهت خلال تحرياتها في المتهم “مالك مجنون” والذي تم اعتقاله يوم 29 سبتمبر 1999 بمعية آخرين، ووجهت له تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والانتماء الى جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب والخوف بين أوساط السكان. وكان مجنون، الذي وضع رهن الحبس المؤقت منذ الثاني ماي 2000، قد خضع لتحقيق معمق، وهذا في إطار استكمال التحريات اللازمة لتقديم المتهمين أمام الجهات القضائية، حيث أصدر قاضي التحقيق المكلف بالملف حكما يقضي بانتفاء وجه الدعوى لصالح المتهم مجنون وذلك خلال شهر ديسمبر من نفس السنة، لكن وكيل الجمهورية لدى محكمة تيزي وزو استأنف أمام غرفة الاتهام التي ألغت حكم قاضي التحقيق. كما ذكر الإرهابي التائب “ش.ح” اسم مجنون مالك خلال اعترافاته، والذي أكد أن مجنون ساعة اغتيال الوناس كلف بترصد سيارة من نوع مرسيدس يقودها معطوب، والذي أبلغ المنفذين عن طريق جهاز اتصال عن بعد.