عائلة معطوب خلال تشييع جنازته حمراوي و جداعي و خليدة تومي من بين الشخصيات المطلوبة للشهادة علمت الشروق اليومي من مصادر مقربة من عائلة الفنان الراحل "معطوب لوناس" أن قاضي التحقيق لدى محكمة تيزي وزو سيشرع انطلاقا من الغد في إجراءات التحقيق التكميلي الخاص بقضية اغتيال الفنان القبائلي "معطوب لوناس"، وهذا بالاستماع إلى شهادات العديد من الأشخاص بعضهم من العيار الثقيل والذين وردت أسماؤهم في قائمة الشهود الخمسون الذين طالبت العائلة بحضورهم لدى مجلس قضاء تيزي وزو بتاريخ 9 جويلية 2008 اليوم الذي برمجت فيه جلسة محاكمة قتلة الفنان. * وحسب ما توفر لدينا من معطيات فقد قام قاضي التحقيق لدى محكمة تيزي وزو باستدعاء الطرف المدني المتمثل في أم الفنان "نانة علجية" وأخته "مليكة" والعديد من الأسماء التي وردت في قائمة الشهود المودعة والتي سبق الحديث عنها، وفي هذا السياق أشارت مصادرنا أن أخت الفنان لن تكون في الموعد بسبب تواجدها في فرنسا، حيث خرجت للتوّ من المستشفى منذ أقل من أسبوع، وهي الآن في نقاهة لا تسمح لها بالسفر، وأضافت مصادرنا أن العائلة خائفة من عدم استدعاء جميع الأشخاص الخمسون الذين طالبت بحضورهم، وحسب القائمة التي تحوز الشروق على نسخة منها فإن شخصيات ثقيلة سيستمع لها قاضي التحقيق منها (حمراوي حبيب شوقي المدير العام السابق للتلفزيون الجزائري، أحمد جداعي، السكريتير الأول الأسبق للأفافاس، قائد القطاع العسكري لتيزي وزو، الهادي ولد علي مدير دار الثقافة مولود معمري، رشيد عيسات المستشار برئاسة الجمهورية، حسان حطاب، خليدة تومي وزيرة الثقافة، عمارة بن يونس الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الجمهوري غير المعتمد، سعيد سعدي رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، آيت حمودة عمران المدعو نور الدين، محمد بن شيكو المدير السابق لجريدة لوماتان، بلعيد عبريكا الناطق باسم وفد العروش المفاوض، .... وأسماء أخرى)، ومن جهة أخرى علمت الشروق اليومي من مصادر جد مقرّبة أن قاضي التحقيق لدى محكمة تيزي وزو زار في نهاية جوان المنصرم المدعو "مجنون ماليك" في سجن تيزي وزو، وهذا على خلفية شروعه منتصف شهر جوان المنصرم في إضراب عن الطعام لمدة ستة أيام، وحيث تم إقناعه بالعدول عن إضرابه لقاء وعود ببرمجة جلسة محاكمتهما هو والمدعو "شنوي حكيم" خلال سبتمبر القادم، وللتذكير فإن الفنان "معطوب لوناس" تم اغتياله بتاريخ 25 جوان 1998 من طرف مجموعة مسلحة على مستوى المكان المسمى "تالة بونان"، وفي سبتمبر 1998 تم توقيف المدعو "مجنون ماليك" بتهمة المشاركة بطريقة غير مباشرة في عملية الاغتيال، في حين تم توقيف المدعو "شنوي حكيم" في حدود أواخر سبتمبر من سنة 1999 بتهمة المشاركة في عملية الاغتيال التي طالت المطرب، ومنذ ذلك التاريخ وإلى غاية كتابتنا لهذه الأسطر والمتهمان تحت رهن الحبس الاحتياطي بسجن تيزي وزو، كما هو جدير بالذكر كذلك أنه تم سابقا برمجة جلسة محاكمة المتهمين في شهر ماي من سنة 2001 لكن الأحداث التي كانت سائدة بالمنطقة آنذاك عجّلت بتأجيل الجلسة إلى مواعيد لاحقة، وأعيد برمجة الجلسة مجدّدا للمرة الثانية في جنايات مجلس قضاء تيزي وزو يوم 9 جويلية 2008 وتدّخلت العائلة وطلبت تحقيقا تكميليا وأودعت قائمة لأسماء خمسون شخصا لاستدعائهم للإدلاء بشهاداتهم في قضية اغتيال الفنان، وتم تأجيل الجلسة لمواعيد لاحقة وهذا بهدف إجراء التحقيق التكميلي واستدعاء الشهود الذين طالب الطرف المدني بحضورهم، واليوم وكما سبق لنا وأن أشرنا سيتم سماع العديد من الشهود بمحكمة تيزي وزو، كما هو من غير المستبعد أن تستكمل جميع الإجراءات اللازمة لبرمجة جلسة المحاكمة خلال جلسات جنايات الدورة الخريفية المبرمجة في سبتمبر القادم.