الدوالي تتميز بظهور شعيرات صغيرة حمراء أو بنفسجية اللون تحت الجلد والتي غالبا ما تتفرع من جذع واحد، حيث تتوسع شعيرات النجمي. تظهر الدوالي تحت الجلد ويترواح عرضها بين بضعة مليمترات وعدة سنتمترات مع الوقت ويمكن أن تحدث الأوردة المصابة تغييرا في لون البشرية وتصبح مؤلمة، حيث مع التقدم في العمر يلاحظ الرجال والنساء ظهور الدوالي وتوسع شعيرات النجمي على مستوى الساقين والفخذين وعادة ما تزداد المشكلة خطورة حتى تؤدي إلى مشاكل في دوران الدم فضلا عن عوارض الألم والحكاك والانتفاخ. وتنتج الدوالي عن خلل يصيب الأوردة التي تنقل الدم من القدمين إلى القلب، وتتميز هذه الأوردة بصمامات أحادية الاتجاه، تسمح بأن يعود الدم إلى القلب وتمنع تسربه إلى الأسفل أي باتجاه الساقين. ومع مرور الزمن تتراجع قدرة هذه الصمامات على أداء وظيفتها. وخلال النهار يتراكم الدم في الساقين والفخذين، فعندما نحافظ على الوضعية نفسها وقوفا أو جلوسا لفترة طويلة يتوقف الدم عن الجريان الطبيعي باتجاه القلب، فيؤدي الدم المحتبس في القدمين إلى انتفاخ الدوالي ثم إلى انتفاخ الساقين والكاحلين في نهاية يوم طويل. ويعود ظهور الدوالي وتوسع شعيرات النجمي إلى مفعول مركب تمارسه العوامل الوراثية والتقدم في العمر والتقلبات الهرمونة والنشاط الجسدي وزيادة الوزن. ويكمن العلاج في الوقاية والتشخيص والعلاج المبكر ومراجعة الطبيب المختص ويعتمد العلاج على حجم الأوردة الظاهرة وعددها وموقعها كما ترتبط بظهور عدد من العوارض مثل الألم والحكاك والانتفاخ والتقرح وتغيير صباغ الجلد، فكلما كان الوريد عريضا وازدادت معه حدة الأعراض كلما أصبح اللجوء إلى الجراحة ضروريا. ومن حسن الحظ أن أصبحت الجراحة اليوم ناجحة وأقل ألما. ومن وسائل الوقاية هي ممارسة الرياضة للحفاظ على سلامة جريان الدم وتفادي البقاء على الوضعية عينها وقوفا أو جلوسا لفترة طويلة. وهنا يقول الأطباء يكفي أن نرفع رجلنا في نهاية النهار بضع دقائق حتى نحفز عودة الدم إلى القلب مع ضرورة تخفيض الوزن والجوارب الطبية حسب رأي الطبيب وأيضا أهمية تناول الأغذية الغنية بفتامين ”ك” ”.