يعيش سكان بلدية مرين، الواقعة بحوالي 100 كلم جنوب ولاية سيدي بلعباس، أزمة عطش حادة نتيجة عدم الانتظام في عملية توزيع الماء الصالح للشرب عبر مختلف أحياء البلدية التي تضم أزيد من ثمانية آلاف نسمة. أكد قاطنو حي مغدور أن حنفياتهم شحّت من الماء الشروب على الرغم من دفعهم لفواتير الاستهلاك بصفة منتظمة، أما سكان حي حميان بالجهة الشمالية، فقد أجمعوا أن مشكل المياه شهده الحي منذ تولي مؤسسة الجزائرية للمياه تسيير عملية التوزيع، حيث يعاني هؤلاء من عدم الانتظام في التوزيع مع قلة فترة التزويد. أما سكان المناطق المرتفعة فيشتكون من عدم وصول المياه إلى حنفياتهم بسبب ضعف قوة ضخ المياه، الأمر الذي دفع بالكثير من أرباب العائلات إلى اللجوء إلى مياه الصهاريج والخضوع لجشع تجار المياه الذين يفرضون مبالغ جد مرتفعة للصهريج الواحد، إذ يصل في غالب الأحيان إلى 3 آلاف دينار. ويناشد السكان الجهات الوصية حل المشكل الذي زاد من معاناة سكان هذه المنطقة النائية، مؤكدين في الوقت ذاته أن منطقتهم تعد من المناطق المتوفرة على مصادر مائية معتبرة تحتاج التسيير الجيد لاستغلالها أحسن استغلال. من جهتها، أوضحت مصالح الجزائرية للمياه أن سبب التذبذب في عملية التوزيع راجع لعمليات الربط العشوائي من شبكة توزيع الماء الصالح للشرب.