رفض الرئيس الفنزويلي، هوغو تشافيز، اتهامات كولومبيا بأنه يأوي متمردين كولومبيين يساريين ووصفها بأنها خدعة وذريعة لغزو محتمل بمساندة أمريكية لبلده المنتج للنفط. وبعد يوم من قراره المفاجئ قطع العلاقات مع كولومبيا، حليف الولاياتالمتحدة، بسبب تلك الاتهامات، أدان الزعيم الفنزويلي الاشتراكي حكومة الرئيس الكولومبي المنتهية ولايته، ألفارو اوريبي، ووصفها بأنها أداة للإمبريالية الأمريكية. وأدى قطع تشافير الروابط مع بوغوتا إلى تصاعد التوترات بين فنزويلا، العضو في منظمة الأوبك، وكولومبيا التي تدعمها الولاياتالمتحدة في منطقة مضطربة في الأنديز تعصف بها إيديولوجيات متعارضة وجيوش من المتمردين المسلحين وتجارة المخدرات. وخلال حديثه في اجتماع في كراكاس لنقابات عمالية من الأمريكيتين، أول أمس، قال تشافيز إن الولاياتالمتحدة تستهدف حكمه الثوري في فنزويلا أكبر دولة منتجة للنفط في أمريكا الجنوبية والتي تبقى مورّدا رئيسيا للخام إلى أمريكا. وأضاف قائلا “الآن كولومبيا قاعدة كبيرة جدا للأمريكيين” مشيرا إلى اتفاقية تم التوصل إليها العام الماضي تسمح للقوات الأمريكية باستخدام قواعد عسكرية كولومبية وهي اتفاقية يقول تشافيز إنها تشكّل تهديدا مباشرا لبلاده.