أبدع كوكبة من الفنانين الجزائريين، يمثلون مختلف طبوع الفن الجزائري، خلال السهرة الرابعة من مهرجان جميلة العربي في طبعته السادسة، ونجحوا في إمتاع جمهور جميلة الذي توافد بكثرة على الموقع الأثري للمدينة، مع تسجيل غياب هواري الدوفان لأسباب عائلية بداية حفل السهرة الرابعة من المهرجان كانت مع الشاب طارق، الذي أعاد الجمهور الحاضر إلى بدايته الفنية بأغنية “جي با بوزوان”، التي اشتهر بها في التسعينيات، ولم يتوقف الفنان عند أداء طابع الراي، بل تعدّاها إلى الأغنية الرياضية بأغنية “حبه حبه”، ليقوم بعدها بإعادة أداء بعض أغاني المطرب الراحل، أحمد وهبي، وبعض أعمدة فن الراي. ولعل الصوت الذي هزّ الركح هو صوت “الشابة جميلة”، القادمة من مدينة بونة، والتي حوّلت جميلة إلى عرس كبير، شارك فيه الجميع بأداء أشهر الأغاني التي عرفت في السنوات الأخيرة، على غرار “زوالي وفحل” المسجلة ديو مع الشاب سليم، “ألعب”، “طريق لاقار” ورائعة عيسى الجرموني” لسود مقروني”. وقد استطاع المطرب ماسي بدوره ضمان تجاوب الجمهور معه من خلال أدائه للطابع القبائلي، فغنى للحب وللجمال وللجزائر، وأعاد رائعة آكلي يحياثن “جاحغ بزاف ذامزيان” وتوقف عند الأغنية الرياضية أيضا، فغنى للمنتخب الوطني الجزائري بإعادة “ جزائر يا ما”، وهو ما خلق أجواء حماسية بين الجمهور، الذي طالبه بإعادتها أكثر من مرة. وقد أضفت مشاركة المطرب زاهي شرايطي لمسة خاصة على الحفل بأداء “زهري نشريه”، و”الزين الغالي”، “سال عليا”، كما غنى للفنان القدير رابح درياسة “يحيا ولاد بلادي”. نعيمة عبابسة، بدورها كانت حاضرة بلمسة النايلي بأغاني” واش انت واش حوالك”، “الشوق والمحبة”، “قبل قبل”، “قالو ما قالو” و”خاين”.