أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، المدعو ”ب.ش” المتابع قضائيا بجناية دعم وإسناد الجماعات الإرهابية بسنة سجنا نافذا، والذي كان قد توبع بجناية تقديم الدعم للجماعات الإرهابية النشطة تحت لواء كتيبة النور الناشطة في المحور الشرقي للولاية. تفاصيل القضية تعود إلى تاريخ 20 جانفي 2010 عندما حررت مصالح دائرة الاستعلامات والأمن التابعين للناحية العسكرية الأولى محضر تحقيق أولي أثبتت فيه أنه وخلال التحقيقات المفتوحة من طرف مصالحها ومواصلة للتحريات الميدانية الخاصة بتفكيك شبكات الدعم والإسناد بمنطقة الوسط، وبناء على ذات المعلومات ورد إليها وجود عنصر دعم وإسناد ينشط لصالح كتيبة النور الناشطة على مستوى بني يني بتيزي وزو، وتم تحديد هوية المعني، الذي تم توقيفه بتاريخ العاشر من شهر جانفي من السنة الجارية ببني، حجز على إثرها هاتفه النقال، ومع استغلال المكالمات الهاتفية للرقم المستعمل من طرفه تم التوصل إلى أن المتهم دائم الاتصال برقم مستعمل من طرف الإرهابي المدعو ”عبد القادر” وأنهما تبادلا ما يقل عن 100 مكالمة في ظرف لا يتجاوز الشهرين. المشتبه فيه ولدى استنطاقه، صرح أنه راعي غنم، كان يوما بغابة ”اساكا” فتقدم منه 5 إرهابيين يحملون أسلحة من نوع كلاشنكوف وحدثوه بخصوص مشروعية الجهاد في الجزائر وطلبوا منه العمل لصالحهم كعنصر دعم ومساندة مقابل مبالغ مالية، فوافق على ذلك وتبادلوا أرقام الهواتف على أن يكون التواصل بينهم هاتفيا، وطلبوا منه كأول مهمة تسند إليه الترصد لتحركات المسمى ”ع.م”، وهو أحد رجال الدفاع الذاتي ومالك إسطبل للأبقار، يشتغل عنده المتهم المذكور، هذا الأخير الذي أخبر الجماعات الإرهابية بأن الشخص المستهدف يملك سلاحا آليا، فقامت الجماعة الإرهابية بتنفيذ عملية سرقة طالت أملاك رب عمل الشخص الداعم للإرهاب فتم الاستيلاء على مبلغ مالي هام، بالإضافة إلى مسدس آلي.