دخل الفنان السوري صباح فخري -77 عاما- مؤخرا، إحدى المصحات في تونس العاصمة إثر وعكة صحية مفاجئة ألمّت به. ولم تتضح إلى غاية اليوم ماهية مرض الفنان السوري ولا التاريخ الذي أدخل فيه إلى المصحة وكان صباح فخري قد قام، مساء الثلاثاء الماضي، على مسرح قرطاج الأثري بإحياء حفل غنائي استمر أكثر من ساعتين ونصف الساعة، حضره أكثر من 15 ألف متفرج. قبل أن يفقد الفنان توازنه عندما حاول الرقص على مسرح الرّكح أول السهرة، ما اضطره إلى إتمام الحفل جالسا على كرسي. وكان فخري، قد انتقد في المؤتمر الصحفي الذي أقيم على هامش حفلته، بعض الفنانين والفنانات الذين تقدموا في السن وتغيرت أصواتهم ولم يتركوا الغناء وعلى رأسهم المطربة وردة الجزائرية قائلا “يجب أن يحافظ الفنان على صورته أمام الجمهور، ويترك الغناء فور إحساسه بأنه لم يعد يستطيع الإضافة للفن أكثر. أما عن نفسي فأنا مازلت أستطيع الغناء بنفس الصوت الذي عرفني به الجمهور، والدليل أنني غنيت لعشر ساعات متواصلة في السابق ودخلت موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية، وهذا أكبر دليل على أنني مازلت قادرا على العطاء الفني”. يذكر أن الفنان السوري بدأ الغناء قبل 60 عاما، ودخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية عام 1968، عندما غنى عشر ساعات دون انقطاع في حفل بالعاصمة الفينزويلية كراكاس.