أكدت مصادر صحفية فرنسية أن أحد قتلى تنظيم القاعدة خلال العملية العسكرية الموريتانية الفرنسية المشتركة في الثاني والعشرين من شهر جويلية الجاري مغربي الجنسية. وكان مصدر عسكري في نواكشوط قد أفاد بأن الجيش الموريتاني استعاد جثث العناصر السبعة في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، الذين قتلوا خلال العملية، في حين أكدت المصادر الفرنسية المتطابقة أنه تم التعرف على هوية ثلاثة منهم، ومن بينهم جثة مغربي يدعى البشير المغربي، قدم على أساس أنه عنصر فاعل في تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، وخبير إعلام آلي، استقر في أطار ونواكشوط والنعمة بالتراب الموريتاني، قبل أن يفر من موريتانيا خلال سنة 2005 ويلتحق بكتيبة الفرقان، التابعة للقاعدة والناشطة بشمال مالي، حيث ظل يشغل قبل مقتله منصب الذراع الأيمن ليحيى حمان، نائب قائد المجموعة التي كانت تحتجز الرهينة الفرنسي، جيرمانو، والمدعو أبو زيد الجزائري. وقد تم التعرف على هوية المغربي، البشير، الذي يرجح أن يكون هذا اسمه الحركي، إلى جانب جثة جزائري يدعى، بلال الجزائري، وهو قائد عمليات يقيم وينشط في الجزائر، ويعرف بأنه القائد العسكري للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي داخل موريتانيا. ويعتبر بلال الجزائري من صقور القاعدة في المنطقة، وهو خبير في مجاهل الصحراء والمناطق المحاذية لها، حيث تتهمه السلطات الموريتانية بأنه من عناصر التنظيم التي شاركت في الهجوم على الجيش الموريتاني في منطقتي “لمغطي” قبل سنتين، والتي وأسفرت عن مقتل 30 جنديا موريتانيا.