تلقى المجمع العمومي لتحويل وتغليف اللحوم “سوتراكوف” عشرات الطلبات من قبل مختلف الموزعين وتجار الجملة عبر التراب الوطني لاقتناء اللحم الهندي، خصوصا من الولايات الجنوبية، فيما ستتأجل العملية إلى غاية الحصول على “شهادة الوضع للاستهلاك “ التي سيمنحها معهد باستور بداية هذا الأسبوع كأقصى تقدير، على أن يشرع في عملية بيعه في الأسواق أربعة أيام قبل شهر رمضان، في الوقت الذي استنكر فيه مسؤولو المجمع حملة التشكيك في حلالية اللحم عبر وسائل الإعلام “العقد يشمل 15 شرطا وسنعيد اللحم إذا واجهنا مشاكل” شدد رئيس مجلس مديري المجمع العمومي لتحويل وتغليف وتعليب اللحوم، جهيد زفزاف، خلال ندوة صحفية نشطها صبيحة أمس بالعاصمة، على حلالية اللحم الهندي الذي شرعت الجزائر في استيراده، هذا الأسبوع، قائلا: “إن الهند أكبر دولة مسلمة في العالم وبها 350 مليون مسلم، ومن العيب أن نشكك في حلالية اللحم”، مضيفا أن الهند احترمت كل الشروط التي فرضتها الجزائر والمقدرة ب 15 شرطا وردت في دفتر الشروط، بينها احترام شروط النظافة وتطبيق تعاليم الشريعة الإسلامية خلاله عملية الذبح. وأفاد رئيس المجمع أنه منذ وصول اللحم الهندي إلى الجزائر، تم تلقي عشرات الطلبات من الموزعين وتجار الجملة بشأن شحن كميات من اللحم لشهر رمضان، وفي مقدمتها الولايات الجنوبية، على غرار غرداية، بشار، حاسي مسعود ووادي سوف، مضيفا أن الجزائر لن تشرع في عمليه البيع إلا بعد أخذ الموافقة من معهد باستور، الموكلة له مهمة تقديم شهادة الوضع للاستهلاك”. وفي رده على أسئلة الصحافة المتعلقة باحتمال مواجهة مشاكل في نوعية اللحوم الهندية التي هي حديث الشارع الجزائري، قال زفزاف إن الجزائر تحصلت على كل التطمينات من الدولة المصدرة، مشيرا إلى أن الإشكال الذي قد يدفع بمعهد باستور إلى رفض الكميات يتمثل في عدم مطابقة شروط التبريد، إلا أن هذا الاحتمال ضعيف جدا، قائلا “إذا واجهنا مشاكل مع اللحم الهندي يمكننا أن نرجعه لأننا نملك كفالة بقيمة 5 بالمئة من القيمة العامة للعقد”. وركز رئيس مجلس مديري المجمع العمومي لتحويل وتغليف وتعليب اللحوم، جهيد زفزاف، على المراقبة التي باشرت المصالح البيطرية الجزائرية القيام بها، عبر إجراء ومراقبة جديدة لأولى شحنات اللحوم الهندية التي استوردتها لتغطية العجز خلال شهر رمضان، حيث أرسل عينة لمعهد باستور للخروج بالقرار النهائي قبل الشروع في تسويقه عبر 80 نقطة بيع تابعة للمجمع المنتشرة في شرق، غرب، ووسط البلاد. وحسب توضيحات ذات المتحدث، فإن السلطات المختصة وعلى رأسها المصالح البيطرية، ستقوم بنوعين من المراقبة، وذلك لتأكيد صحة التقرير الصادر عن الوفد الذي توجه إلى الهند، والذي تابع مراقبة هذه اللحوم منذ مراحلها الأولى، من تربية الأبقار إلى غاية الذبح والتجميد، مضيفا أن تقارير البياطرة الأربعة كانت إيجابية، وهو ما ستكشفه المراقبة الجديدة، حيث ستخصص في بادئ الأمر للملفات والوثائق، ليأتي بعدها دور معهد باستور الذي يكلف بتقديم التقرير النهائي لسلامة اللحم المستورد، والذي وصلت أول شحنة منه بعد أخذ عينة منه وتحويلها إلى معهد باستور، لإزالة كل الشكوك. وفيما يتعلق بعملية استهلاك الدجاج في رمضان، كشف بوزيدي بوكرسي، مدير المؤسسة العمومية للتغذية وتربية الدواجن، عن توفير أزيد من 4200 طن من الدجاج المجمد لتوزيعها خلال رمضان بأسعار تنافسية حددت ب 250 دينار، مؤكدا أن الدولة تركز على الجودة في المنتوج؛ حيث تم إبرام 184 عقد مع الموزعين خلال الشهر الكريم، كما ستضاعف المؤسسة عملية الإنتاج لتصل إلى 60 ألف طن في غضون السنوات المقبلة.