طمأن المجمع العمومي لتحويل وتغليف اللحوم المواطنين بكون اللحوم الهندية التي شرعت الدولة في استيرادها بداية من أول أمس الاثنين، حلال بنسبة 100 بالمائة، وهي اللحوم التي تم استيرادها لتغطية العجز خلال الشهر الكريم، باعتبارها تستوفي كل الشروط الإسلامية، وفند بذلك كل الشكوك حول استيراد لحم حرام ولضمان السلامة أكثر، يحول اللحم قبل تسويقه إلى مراقبة إضافية من طرف المصالح البيطرية وتحويل عينة منه إلى معهد باستور لإزالة كل الشكوك. وأفاد رئيس مجلس مديري المجمع العمومي لتحويل وتغليف وتعليب اللحوم “سوتراكوف”، جهيد زفزاف، في تصريح ل “الفجر” بأن المصالح البيطرية الجزائرية ستقوم بإجراء مراقبة جديدة لأولى كميات اللحوم الهندية التي استوردتها الجزائر لتغطية العجز خلال شهر رمضان، حيث سترسل عينة إلى معهد باستور للخروج بالقرار النهائي، قبل الشروع في تسويقه عبر 80 نقطة بيع تابعة للمجمع المنتشرة عبر شرق، غرب، ووسط البلاد. وحسب توضيحات ذات المتحدث، فإن السلطات المختصة وعلى رأسها المصالح البيطرية، ستقوم بنوعين من المراقبة، وذلك نحو تأكيد صحة التقرير الصادر عن الوفد الذي توجه إلى الهند، والذي تولى مراقبة هذه اللحوم منذ مراحلها الأولى، من تربية الأبقار إلى غاية الذبح والتجميد، مضيفا أن تقارير البياطرة الأربعة كانت إيجابية، وهو ما ستكشفه المراقبة الجديدة، حيث ستخصص في بادئ الأمر لدراسة الملفات والوثائق، ليأتي بعدها دور معهد باستور الذي يكلف بتقديم التقرير النهائي لسلامة اللحم المستورد الذي وصلت أول شحنة منه يوم أول أمس الاثنين، بعد أخذ عينة منه. و فند مصدرنا كل الإشاعات حول عدم حلالية اللحم المستورد، مؤكدا أن اللحم الهندي المستورد كان من مقاطعات يدين أهلها بالإسلام في الهند، وقال “إنه من غير المعقول أن نأتي بلحم حرام”، مطمئنا بذلك المواطنين حول شرعيته، خصوصا بعد المخاوف التي صدرت عن أغلبيتهم، الذين أكدوا على مقاطعة اقتنائه، بالرغم من الأسعار المحفزة التي وضعتها الدولة، بأسعار حددت بين 410 إلى 560 دينار جزائري، حسب النوعية، وذلك وفق التراخيص التسعة الممنوحة من طرف وزارة الفلاحة لاستيراد لحم البقر الهندي منزوع العظم. وتشرع اليوم في عملية تحسيس المواطنين حول اللحم الهندي لتوسيع عملية تسويقه واقتنائه دون مخاوف، وذلك من خلال ندوة صحفية تخصص لمناقشة هذا الموضوع.