شرعت مؤخرا محافظة الغابات بولاية خنشلة في إنجاز مدرسة وطنية متخصصة في علم الغابات، بغلاف مالي قدره 45 مليار سنتيم. وتم اختيار أرضيتها بطريق حمام الصالحين في موقع غابي يحوز على مناظر طبيعية خلابة. وحسب البطاقة التقنية للمشروع، فإن المدرسة تشمل ألف مقعد بيداغوجي وإقامة ب500 سرير، ممولة في إطار البرنامج المركزي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وحسب محافظ الغابات لولاية خنشلة، فإن المشروع الذي يتربع على مساحة 6 هكتارات حددت أشغال إنجازه ب36 شهرا. وأوضح نفس المصدر أن محافظة الغابات أنجزت مشتلة عصرية أخرى بمقر عاصمة الولاية دخلت حيز التشغيل بداية السنة الجارية، بهدف إنتاج مليون شجرة غابية من مختلف الأصناف، ولاسيما شجرة الأرز الأطلسي التي تشتهر بها غابات الولاية بالجهة الغربية، إلى جانب إعادة الاعتبار للمساحات الغابية المحلية، وتزويد الولاية والولايات المجاورة بالشجيرات بما في ذلك المستعملة وتزيين المحيط. وحسب تقنيي المحافظة، فإن الشجيرات الغابية تصبح جاهزة للغرس بعد تسعة أشهر من النمو داخل أكياس معلقة في فضاء طبيعي، عكس الطريقة التقليدية التي تدوم ثمانية عشر شهرا على أن تسوق المشاتل المغروسة بالطريقة العصرية إلى القطاع الغابي والى الراغبين والمتعاملين معه. كما أوضحوا أن هذه المشتلة تتوفر على بيوت بلاستيكية وأجهزة تقنية لرصد درجة الحرارة حسب معدل نمو البذور والسقي عن طريق الرش المحوري، حيث أن هذه الطريقة تعد ذات فعالية في إنتاج أصناف جديدة من الشجيرات الغابية حسب التجربة والدراسة. كما ستكون هذه المشتلة النموذجية حقلا خصبا للتجارب والدراسات العلمية لدعم المدرسة الوطنية العليا المتخصصة في الغابات. وتجدر الإشارة أن الولاية تتوفر على ثروة غابية تغطي 184653 هكتار منها 108 ألف هكتار عبارة عن الصنوبر الحلبي، و11 ألف هكتار أرز أطلسي. ويذكر أيضا حسب محافظة الغابات أن أفواجا عديدة من الباحثين والمهتمين بمجال الغابات والنباتات والحيوانات والطيور البرية من مختلف الجامعات بالقطر الجزائري قد زاروا المنطقة خلال السنوات الأخيرة، من أجل إنجاز بحوث ودراسات حول نباتات الإكليل الذي يدخل في صناعة مواد التجميل والعطور والأدوية.