أفاد مصدر مطلع ل ”الفجر”، بأن السفير الفرنسي بالجزائر، قام أول أمس، بزيارة سريعة، لمنزل المدعو ”م. ز”، مستشار الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، في مجال المعلوماتية، بمدينة بريش بولاية أم البواقي، قصد الاطمئنان عليه، بعد تعرض مقر إقامته الواقعة بحي السعادة، بمدينة بريش، بداية الأسبوع الماضي، إلى عملية اقتحام ومحاولة سرقة، تحت طائل العنف والتعدي باستعمال أسلحة بيضاء، من طرف شبكة تتكون من 3 أشخاص. السفير الفرنسي، كزافيي، الذي قام بالزيارة القصيرة، في سرية تامة، لم تدم سوى ساعة واحدة، كان مرفوقا ببعض إطارات السفارة الفرنسية بالجزائر، والسلطات المحلية والولائية المدنية والعسكرية، التقى على انفراد مستشار الرئيس الفرنسي، الجزائري الأصل، والبالغ من العمر 56 سنة، وبطل رياضة الكاراتي دو. وحسب مصادر جد موثوقة تحدثت ل”الفجر”، فإن السفير الفرنسي نقل لمستشار ساركوزي، تحيات الرئيس الفرنسي واهتمامه البالغ بصحته وسلامته الجسدية، وطلب منه المغادرة نحو باريس في أسرع وقت، تجنبا لأي طارئ، ويكون مستشار ساركوزي، قد اقتنع بنصائح السفير كزافيي، حيث قرر مغادرة الجزائر باتجاه فرنسا يوم الإثنين المقبل، رغم أن عطلته السنوية لم تنته بعد. وقد شهدت مدينة بريش، بولاية أم البواقي، خلال بداية الأسبوع المنقضي، إقدام شبكة تتكون من 3 أشخاص، على اقتحام منزل مستشار الرئيس الفرنسي ساركوزي، المدعو ”م. ز”، ومحاولة السرقة باستعمال العنف، ليتفاجأ رفقة أفراد عائلته، في ساعة متأخرة من الليل، لدى استيقاظه على وقع الهمسات، بعصابة مجهولة الهوية، داخل بيته محاولة سرقة التجهيزات الإلكترونية والكهرومنزلية، وتحمل معها حقائب يدوية تعود للضحية. وتضيف ذات المصادر أن مستشار الرئيس الفرنسي دخل في مناوشات مع اثنين من المقتحمين، قبل أن يتفاجأ بطعنة خنجر من الشخص الثالث، ليلوذوا بعدها بالفرار نحو وجهة مجهولة. وعلى إثر ذلك تقدم أفراد عائلة الضحية بشكوى لدى مصالح الدرك الوطني، بعد نقل الضحية على جناح السرعة لمستشفى عين البيضاء، حيث قدمت له الإسعافات الأولية اللازمة. وقد باشرت مصالح الأمن حملة مداهمات مست العديد من أوكار الجريمة، وأدت إلى اعتقال العشرات من المشتبه بهم، ليتعرف بعدها الضحية على المعتدين عليه، ليتم تحويلهم إلى الجهات القضائية المختصة، التي أصدرت أمراً بإيداع أفراد الشبكة الثلاثة الحبس المؤقت.