عقد مدرب شبيبة بجاية ندوة صحفية أمس بمقر النادي عقب حصة الاستئناف التي أشرف عليها في غياب مدرب حراس المرمى حرب لأسباب خاصة، تطرق خلالها لعدة نقاط تمس الجانب التنظيمي والرياضي لفريقه. منشط الندوة أثنى بشكل خاص على انضباط لاعبيه وتفانيهم في العمل طيلة فترة المعسكر الذي أقامه النادي بمدينة حمام الأنفالتونسية، والذي وصفه بالناجح: "أستغل هذه الفرصة لأشكر وأهنئ كل لاعبي شبيبة بجاية على انضباطهم وإخلاصهم في العمل خلال التربص الذي يذكرني بذاك الذي أشرفت عليه في فريقي السابق أولمبي العناصر والذي تكلل في نهاية المطاف بتحقيق الصعود مع الرويسو. لقد نجحنا في تطبيق البرنامج المسطر كله، سواء من ناحية التحضير البدني والفني وخاصة التقني والتكتيكي الذي تحسن بشكل جيد في نهاية التربص بعد ضمان اندماج الجدد في المجموعة". أما فيما يخص المواجهات الودية التي لعبها فريقه، قال مناد: "كنت أنوي لعب مواجهات أخرى، لكن تغلغل الملل وكذا تأثير الإرهاق على اللاعبين وحلول الشهر الفضيل إلى جانب قضية السرقة التي أفقدت الفندق، الذي أعتبر نفسي من الأوفياء له، مصداقيته، كلها عوامل عجلت بعودتنا إلى أرض الوطن قبل الموعد المحدد سابقا وهو 6 أوت. ومنه أجلنا آخر مواجهة أمام الترجي الذي فزنا عليه نتيجة وأداء". ذات المتحدث وإن لم يعر النتائج الفنية أهمية مقارنة بوقوفه على أداء ومردود لاعبيه، أكد أن فريقه انهزم في لقاءين أمام فريقين من الدرجة الأولى التونسية، الإفريقي بكامل تعداده وكذلك الحال أمام حمام الأنف، حيث كان بمقدور الشبيبة العودة في النتيجة والفوز بالنظر إلى الكم الهائل من الفرص المتاحة التي ضيعها لاعبوه". مدرب الشبيبة ارتاح بشكل كبير للاكتشاف الذي يفتخر به وهو تحويل الظهير الأيمن أمين مقاتلي إلى ظهير أيسر حيث يجيد اللعب بالرجل اليسرى، وهذا ما يعني حلا جيدا في ذات المنصب، بعد تألقه في المواجهات الأخيرة. ذات الوضع يعني إزاحة بلخضر من منصبه وتحوله إلى لاعب بديل قد يعجل برحيله في الميركاتو كونه سيرفض الأمر الواقع الذي يريد فرضه مناد حسب مقربين من ابن عين الحجل. وفي ذات السياق، أكد مناد تألق المغترب خياري الذي سيكون قطعة أساسية في التشكيلة التي سيبدأ بها الموسم، ناهيك عن تأكيد معيزة وماروسي ومفتاح، حسب تقييم مناد. بينما ينتظر بودار عمل بدني كبير ليتحمل مسؤولية صنع لعب الفريق بما أن فنياته لا غبار عليها، فيما وصف مردود بوروبة بالمتذبذب، والثنائي المغترب بودراجي ولعراف بعيدا عن المستوى. أما فيما يخص إصابة قاسمي، قال مناد: "أكيد أن إصابة قاسمي حرمته من الاستفادة من تربص تونس رغم تواجده ضمن التعداد، إلا أنه أبان لي عن إمكانيات كبيرة خلال الحصة الوحيدة التي شارك فيها قبل تعرضه للإصابة. حالته الصحية حسب التقرير الطبي مطمئنة وسيعود قريبا إلى المنافسة، خاصة أن تاريخ انطلاق البطولة مجهول لحد الساعة". ذات النقطة تطرق إليها مناد مطولا، وبدا جد منزعج لعدم تحديد تاريخ لانطلاقها، ما يعقد من مهمته كمدرب من خلال تغيير برنامج عمله مجددا ليتماشى مع مستجدات البرمجة: "حقيقة لم أفهم ما يحدث بالضبط وذات التأخير في الإعلان عن تاريخ انطلاق البطولة لا يخدم المدربين بشكل خاص لتسطير برنامج عمل على المدى المتوسط والبعيد، وهذا ما سيدفعني إلى برمجة تربص مغلق آخر بالعاصمة لضمان المواجهات الودية مباشرة بعد تحديد تاريخ انطلاق البطولة، أو برمجة مواجهات ودية ذهابا وإيابا". وفي سياق آخر، أكد مناد تمسكه بالجوهرة الكاميروني يانيك نجانق وعدم تسريحه لحاجته إلى خدماته، خاصة في ظل عدم تألق تواتي وإصابة ثنائي الهجوم قاسمي وبولعنصر، إضافة إلى نقص خبرة أوراس الذي يعد بالكثير حسب مناد. وفي ختام الندوة أفصح مناد عن قرار الإدارة بمنع أي تصريح بدون إذن مسبق للاعبين، فيما منع نهائيا إدلاء الطاقم المساعد، حموش، بوسكين وحرب وسايح بأي تصريح. مناد برر ذات الإجراء بفقدان اللاعبين للتركيز في التدريبات، وإقدامهم دون وعي على كشف أمور إدارية خلال إدلائهم بتصريحات، معتبرا ذلك خارجا عن صلاحياتهم كموظفين في النادي. مستدلا بتصريح أحدهم ببرمجة دورة كروية تكريما للمرحوم حسان لحمر، مؤكدا عدم علمه بالأمر رغم أنه المشرف الأول على الطاقم الفني.