كشفت مديرية المصالح الفلاحية لولاية النعامة أن حملة التلقيح ضد أمراض الجذري والحمى القلاعية والحمى المالطية وغيرها من الأمراض الحيوانية، شملت ما يزيد عن 838 ألف رأس من المواشي بولاية النعامة. وقد أوضحت مصالح المفتشية البيطرية بذات المديرية أن الحملة الوقائية انطلقت نهاية فيفري الماضي وتواصلت إلى غاية منتصف شهر أوت الجاري، حيث استهدفت تلقيح 784.426 رأس من الأغنام ضد مرض الجدري و54.033 رأس من الأبقار والماعز ضد مرض الحمى المالطية، وشملت مختلف بلديات الولاية الإثني عشر، حيث جنّد لتأطيرها 34 طبيبا بيطريا من الخواص، كما سخرت لإنجاحها كمية تقدر بأكثر من مليون جرعة لقاح. ويتوخى من هذه الحملة الوقائية - حسب ذات المصدر- الحفاظ على الثروة الحيوانية ووقايتها من مختلف الأمراض خاصة مرض الحمى المالطية الذي يصيب المواشي والذي ينتقل إلى الإنسان بواسطة حليب وألبان الحيوانات المصابة وغير الملقحة. وأكدت ذات المصالح أن الحملة تعد الأولى من نوعها على مستوى الولاية من حيث حجم القطعان المستهدفة بالوقاية ضد مرض الحمى المالطية، بعد أن أدرجت منطقة النعامة السهبية من طرف الوزارة الوصية ضمن حملات تلقيح مماثلة تمس 22 ولاية عبر التراب الوطني. وتكتسي هذه العملية الوقائية أهمية قصوى من حيث الحد من حالات الإصابة بالبريسيلوز الناجم عن تناول حليب أبقار أو ماعز غير ملقحة بعدما سجل على مستوى الولاية في سنتي 2008 و2009 نحو 57 حالة بهذا المرض في أوساط قطعان الحيوانات تم عزلها و إبادتها. وأوضح ذات المصدر أن هذه الحملة التي انتهت بحر هذا الأسبوع، ستتبع بمرحلة إضافية تمدد فيها فترة التلقيح لتمس قطعان المربين الوافدين من خارج الولاية خاصة خلال الفترة التي تسبق اقتناء أضحيات العيد من أجل حماية قطعان المواشي ومحاربة انتشار بعض الأمراض كفيروس الجذري، علاوة على قيام البياطرة بدور وقائي من خلال نشر ثقافة المتابعة البيطرية في أوساط المربين تجنبا لتسجيل أية حالة للأمراض الحيوانية.