باشرت مفتشية البيطرة التابعة لمديرية المصالح الفلاحية لولاية النعامة الحملة السنوية لحماية الصحة الحيوانية للمواشي، التي تمتد حتى نهاية أوت المقبل، حسبما علم من مسؤولي القطاع الفلاحي. وتستهدف هذه الحملة حسب ذات المصدر تلقيح نحو 540 ألف رأس من الأغنام ضد مرض الجدري و18 ألف رأس من الأبقار ضد مرض الحمى القلاعية كمرحلة أولى، ستتبع بمرحلة إضافية تمدد فيها فترة التلقيح لتمس قطعان المربين الوافدين من خارج الولاية. ومن أجل حماية القطيع ومحاربة انتشار بعض الأمراض كفيروس الجدري الذي يصيب الحيوانات الأليفة، ستعمل مصالح المفتشية المذكورة على زيارة 112 مستثمرة و223 نقطة للتربية الحيوانية و68 موقعا متناثرا بشتى أرجاء الارياف السهبية والتجمعات الحدودية بالولاية. وسيؤطر تلك العملية 49 بيطريا من القطاعين العام والخاص سيقومون أيضا بدور وقائي ونشر ثقافة المتابعة البيطرية في أوساط المربين تجنبا لتسجيل حالة لأمراض المواشي. وأوضح مسؤولو مديرية المصالح الفلاحية أنه تم تسخير كل الإمكانيات الضرورية لإنجاح العملية، خاصة أن الولاية عرفت هذا العام تساقطا لكميات معتبرة من الأمطار الأمر الذي يؤدي إلى وفرة الأعشاب، والتي بدورها تسمح بتوفر الحليب وأن الإقبال على تناوله يكون أكثر واحتمال الإصابة البشرية واردة بمرض البريسيلوز، ولذلك تعول نفس المفتشية على تكثيف عمليات التلقيح ضد مرض الحمى المالطية أيضا في أوساط قطعان الأبقار والماعز. وتزامنا مع حملة التلقيح تقوم المفتشية الولائية للبيطرة بعمل إحصائي قصد تحيين البطاقية الولائية للثورة الحيوانية التي تزايد تعدادها ما بين شهري ديسمبر2008 ومارس 2009 بنحو 180 ألف رأس حسب التقديرات الأولية لنفس المفتشية. وأوضحت المفتشية أن تعداد قطعان الماشية من أغنام وأبقار وماعز و إبل وخيول بالولاية تزايد بفعل توفر الكلأ و الماء وتجدد الغطاء النباتي السهبي وارتفاع نسبة الولادات لدى قطعان الخراف، وهو الآن في حدود 917 ألف رأس.