عرفت التقاليد الاستهلاكية للعائلات العنابية في بداية رمضان نوعا من الحكمة في الإقبال على اقتناء ما يعرض بأسواق المدينة، من مواد واسعة الاستهلاك وأخرى ظرفية مقترنة بشهر الصيام، حسب ما لوحظ عبر أسواق ومتاجر مدينة عنابة ويفسر هذا التوجه نحو الحكمة في الاستهلاك خلال الشهر المبارك، بوفرة وتنوع المنتجات، خاصة منها الخضر والفواكه واللحوم والحلويات بأنواعها من جهة، ووعي ربات العائلات والمستهلكين من جهة أخرى بأهمية التغذية الذكية والصحية خلال شهر الصيام، حيث باتت ربات البيوت يتحرين الحصول على الخضر والفواكه المحلية. ولا تعد عنابة الوحيدة التي سجلت ذلك، بل هو ما لوحظ في مناطق أخرى، حيث لم تعرف الأسواق الزحمة التي عهدتها، ربما لأن الجزائريين قد بدأوا يكسبون ثقافة تغذية، وبالتالي تبدأ اللهفة في التناقص.