انهار مصرف أمريكي كبير وآخران أصغر منه في نهاية الأسبوع الماضي، ليرتفع عدد المصارف المنهارة هذا العام إلى 114، في حين لا يزال أكبر اقتصاد في العالم يتأثر بتبعات الأزمة المالية التي اندلعت قبل نحو عامين. والمصرف الذي أغلقته السلطات المنظمة للقطاع المصرفي هو “شور بنك”، ويقع مقره في شيكاغو بولاية إلينوى وينشط في عدد من الولاياتالأمريكية، وله أيضا فروع في 40 بلدا. وقالت المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع إنها استحوذت مؤقتا على المصرف الذي تبلغ أصوله 2.16 مليار دولار، في حين تبلغ ودائعه 1.54 مليار دولار، وهو يوصف بأنه أكبر مصرف في الولاياتالمتحدة متخصص في تقديم القروض للتنمية المحلية والبيئة. وأضافت أن مصرف “يوربن بارتنرشيب بنك” - الذي أنشأته حديثا مصارف أمريكية كبرى منها “غولدمان ساكس” و”سيتي غروب” و“مورغان ستانلي” - ومؤسسة خاصة أعلنا موافقتهما على التكفل بودائع ومعظم أصول المصرف المنهار الذي تأسس في 1973 بمشاركة مؤسسات أخرى. وأعلنت مؤسسة التأمين على الودائع أنها ومصرف “يوربن بارتنرشيب” سيتقاسمان خسائر قروض بات مستحيلا استرجاعها وبعض الأصول بقيمة 1.41 مليار دولار، وكان “شور بنك” قد خسر نحو 40 مليون دولار في الثلاثي الثاني من العام الجاري، وتقرر غلقه بعدما فشل في زيادة رأسماله. وإضافة إلى “شور بنك”، أغلقت المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع، أول أمس، مصرفين صغيرين في ولايتي فلوريدا وفرجينيا، وكان العام الماضي برمته قد شهد انهيار 140 مصرفا بينما كان الاقتصاد الأمريكي يحاول التغلب على الركود الاقتصادي الذي بدأ نهاية 2007، وزادت ضراوته في العام التالي بسبب الأزمة المالية قبل أن ينقشع نهاية 2009.