أكدت مصادر إعلامية أن رئيس مجلس إدارة ”أوراسكوم تيليكوم”، نجيب ساوريس، يجري حاليا مفاوضات للاندماج مع شركة فيمبلكوم الروسية للاتصالات، لخلق كيان جديد تبلغ قيمته السوقية أكثر من 25 مليار دولار أوضحت نفس المصادر أن ساوريس ستكون له حصة أقلية في الشركة الجديدة، والتي ستشمل اندماجه من خلال ”ويذر للاستثمارات” المالكة ل51 بالمائة من أسهم أوراسكوم تيليكوم، وكامل أسهم ويند للاتصالات، وأضافت أن المحادثات تسير بشكل جيد، فيما أن هيكل الصفقة لم يقرر بعد، في ظل عدم التوصل لاتفاق نهائي. وكانت صحيفة ”إل سول 24” الإيطالية ذكرت قبل أيام أن ساوريس وشركة ”فيمبلكوم” الروسية على وشك توقيع اتفاقية بيع شركة ”ويند” الإيطالية بالكامل، بالإضافة إلى حصة الأغلبية في أوراسكوم. فيما اعتبرت المجموعة المالية هيرمس أن ذلك الاتفاق المحتمل سيكون له أثر إيجابي على أوراسكوم تيليكوم، وأرجعت ذلك إلى ضعف تقييم أسهمها، بسبب عدم الوضوح الرؤية بالنسبة لفرعها ”جازي”. وتأتي هذه الصفقة بعد محاولات لبيع بعض أصول أوراسكوم تيليكوم بما فيها أصول ”جازي” إلى شركة ”أم. تي. أن” الجنوب إفريقية قبل شهور، وهو ما قابلته السلطات الجزائرية بالرفض عملا بحق الشفعة الذي أصدره وزير المالية كريم جودي في مارس المنصرم والذي يكفل للدولة حقها في أصول الشركات الأجنبية الناشطة في السوق الوطنية. ويبدو أن ساوريس لجأ إلى بيع أصول الشركة القابضة ككل إلى شركة الاتصالات الروسية ”فيمبلكوم”، ليتفادى مواجهة حكومة أويحيى ويتجاوز حق الشفعة الذي يمنعه من بيع أصول ”جازي” لأي مستثمر أجنبي، بحيث سيتحجج هذه المرة ببيع أصول الشركة القابضة ككل وليس ”جازي” فحسب. هذا وكانت أوراسكوم تيليكوم قد أعلنت عن صافي خسارة قدرها 66 مليون دولار خلال الربع الثاني من 2010، مقارنة بصافي ربح قدره 48,8 مليون دولار خلال الربع الأول.