ذكرت مصادر مسؤولة في مصالح الضرائب الإيطالية أمس، أن الجزائر محقة في متابعة رئيس مجمع “أوراسكوم تيليكوم”، نجيب ساوريس، بضرورة دفع الضرائب المترتبة عن نشاط شركاته، وأضافت أن ذات المسؤول المصري وجهت له تهم بإيطاليا بالتهرب من دفع مستحقات لمصالح الضرائب الإيطالية وأضافت ذات المصادر أن الجزائر بدعوتها نجيب ساوريس إلى ضرورة دفع مستحقات الضرائب، كشفت عن سوء التسيير والصفقات المظلمة والمشبوهة في مجال الإدارة المالية، التي يتعامل بها مجمع أوراسكوم المصري، وأوضحت أن التعاملات المشبوهة لنجيب ساوريس هزت مصداقية شركته في مجال الهاتف النقال، وثقة المتعاملين مع مجمعه، وتدفع عدة بلدان إلى توقيف التعامل مع أوراسكوم، لتتبخر بذلك كل رهاناته التي كشفتها مصالح الضرائب الجزائرية والإيطالية. وأشارت ذات المصادر إلى أن مصالح الضرائب الإيطالية كشفت لنظيرتها الجزائرية عن حالة خطيرة لتعاملات نجيب ساوريس المشبوهة، بعد أن قام بالتعامل من خلال تهريب الأموال مع شركات وهمية مسجلا مقرها لوكسمبورغ. وقالت عدة مصادر إعلامية أوروبية إن فرع شركة أوراسكوم بإيطاليا قام بتهريب ما قيمته 300 مليون دولار لشركتين وهميتين بلوكسمبورغ، وأوضحت أن مصالح الأمن الإيطالية مستمرة في تحقيقاتها بشكل سري. وأضافت ذات المصادر أن السلطات الإيطالية تطالب شركة أوراسكوم بمبلغ 60 مليون أورو، بعد اكتشاف المصالح الأمنية لتلاعبات نجيب ساوريس، وتهريبه لأموال تعتبر مستحقات ضريبية من الجزائر وإيطاليا نحو لوكسمبورغ تحت تبرير الاستثمار، وقالت إن روما وضعت ممتلكات وتقارير شركات ساوريس تحت المجهر، وانطلقت في مراجعة الضرائب.