عبر سكان حي واديد ببوسفر، في وهران، عن تذمرهم الكبير واستيائهم من الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها منذ سنة 1987، نتيجة غياب أدنى ضروريات الحياة والعزلة والتهميش التي يعاني منه الحي، بعد تفشي مظاهر الفقر والتخلف التي تحيط بهم من كل النواحي، ما جعل السكان يعيشون حياة شبه بدائية.. أمام صمت الجهات الوصية، حيث أن مجمل طرقاته مهترئة وفي وضعية كارثية، يميزها كثرة الغبار بعد انتشار الأتربة والحجارة والحفر المتواجدة في كل شبر من الطريق، ويزداد الوضع سوءا مع تهاطل أولى زخات المطر في موسم الشتاء، ما جعل السكان يعتبرون ذلك وصمة عار على المتعاقبين على البلدية من صناع القرار على المستوى المحلي. من جهته طالب ممثل السكان السلطات المحلية بضرورة تحسين ظروفهم المعيشية وإمدادهم بمشاريع تنموية بالحي، بالرغم من أنه يعد أكبر حي ببلدية بوسفر إلا أن المسؤولين أسقطوه من أجندتهم، إلى جانب الإنقطاعات المتواصلة للمياه ونقص النقل والتغطية الصحية والمؤسسات التعليمية.. كلها عوامل دفعت السكان إلى التنديد بالظروف السيئة والقاسية التي يواجهونها إلى جانب غياب الإنارة العمومية بشوارع الحي. وما زاد الطين بلة شبح البطالة وغياب مرافق الترفيه والتثقيف بالبلدية التي يرى الكثير من سكانها أنها ضحية سياسات فاشلة لتسيير المنتخبين لها، الذين لا يتفقدون أحوال المواطنين إلا مع كل حملة انتخابية فقط، مطالبين المنتخبين بضرورة تنفيذ وعودهم المتمثلة في دفع عجلة التنمية بالحي، الذي يعيش منذ سنوات في وضعية مزرية.