يعيش سكان حي 100 مسكن ببلدية أولاد فايت غرب العاصمة، وسط ظروف صعبة نتيجة لافتقارهم لأدنى المرافق الضرورية للحياة الكريمة كالطريق والنقل بالإضافة إلى المرافق الخدماتية والترفيهية. حسب السكان يأتي مشكل تدهور الطريق المؤدية إلى تجمعهم السكني في مستهل الانشغالات التي طالما رفعوها إلى المسؤولين لكن دون جدوى، وقد أكد السكان في هذا السياق أنهم يضطرون أثناء الأيام الممطرة إلى أخذ مسالك أخرى وقطع مسافات طويلة من أجل الدخول أو الخروج من الحي الذي أصبح يعيش العزلة التي فرضتها عليهم سياسة الإقصاء والتهميش أمام العديد من الانشغالات، فحالة الطرق صعبت حركة السير بالنسبة للراجلين وأصحاب المركبات الذين أبدوا استيائهم خاصة بعد الأعطاب المتفاوتة والتي تحدث لمركباتهم في كل مرة، والأثمان الباهظة التي يدفعونها لإصلاح تلك الأعطاب الأمر الذي أثقل كاهلهم، مؤكدين في ذات السياق أن تلك المسالك لم تشهد أي عملية تهيئة منذ سنوات، سوى بعض البريكولاج على حد تعبير هؤلاء، عندما يتأزم الوضع، وفي سياق آخر أضاف السكان مشكل الإنارة العمومية أين أصبح السكان يتخبطون في معاناة حقيقية، نتيجة الظلام الدامس الذي أصبح يميز الحي، الأمر الذي جعلهم يلزمون سكناتهم في أول وهلة، للظلام نظرا للأخطار المحدقة بهم، لاسيما الاعتداءات التي اتخذت منعرجا خطيرا في الآونة الأخيرة، وفي ذات السياق عبّر سكان الحي أن المشاكل التي تحيط بهم سببها الرئيسي تماطل السلطات في اتخاذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها تخفيف الضغط عنهم بالإضافة إلى تفعيل عجلة التنمية بالمنطقة. من جهة أخرى أضاف السكان مشكل الغاز الطبيعي حيث لا تزال العائلات تستعين بقارورات غاز البوتان بالرغم من أن جل الأحياء قد استفادت من الغاز وفي هذا الصدد ناشد السكان السلطات المعنية بتزويد الحي بالغاز الطبيعي قبل حلول موسم الشتاء وإعادة سيناريو البحث عن قارورات غاز البوتان التي تعرف هي الأخرى نقصا بسبب الطلب المتزايد خاصة خلال الشتاء بسبب برودة الطقس بالمنطقة، وما زاد من معاناة هؤلاء هو الانتشار الرهيب للنفايات التي أصبحت أهم ديكور يميّز الحي بعد أن تحوّلت مساحته الخضراء مكانا لرمي مخالفاتهم المنزلية في ظل غياب حاويات عمومية تمكنهم من رمي مخلفاتهم بها، وفي ظل انعدام عمال النظافة مع الشاحنات المخصصة لهذا الأخير، مطالبين في هذا السياق السلطات المحلية بالتدخل السريع لاحتواء الوضع قبل تأزم الوضع أكثر مما هو عليه. غير أن معاناة السكان لا تنتهي عند هذا الحد بل تتعدى لتشمل بذلك مشكل المرافق الترفيهية التي تعد غائبة تماما عن المنطقة، وفي هذا السياق طالب السكان المسؤولين المحلين بتخصيص ساحات خضراء مع تجهيزها بمختلف المستلزمات الضرورية خاصة فيما يتعلق بألعاب الأطفال. وأمام هذه الأوضاع المزرية التي يتخبط فيها هؤلاء منذ سنوات وعلى أمل القضاء على هذه المشاكل من جذورها، جدّد سكان حي 100 مسكن مناشدتهم إلى المؤولين من أجل التحرك السريع لانتشالهم من المعاناة التي دامت لسنوات طويلة.