اغتالت مجموعة إرهابية، أول أمس، المدعو (ل. م)، البالغ من العمر 77 سنة، وابنه (ل. س)، 20 سنة، يقطنان بعرش أولاد أمحمد لمبارك ببلدية عين الريش، بولاية المسيلة. واستنادا إلى مصادر تحدثت ل “الفجر”، فإن الضحيتين تعرضتا للاختطاف ليلة السبت إلى الأحد من منزلهما من طرف جماعة إرهابية مجهولة العدد، ليتم العثور على جثتيهما بمنطقة أوزينة، بعدما قامت العناصر الإرهابية بذبح الوالد من الوريد إلى الوريد وإعدام ابنه رميا بالرصاص. وكانت نفس المنطقة قد شهدت عملية إرهابية ذهب ضحيتها مختل عقليا ذبحا الأسبوع الماضي، والذي عثر عليه من طرف القوات الأمنية، التي تعرضت إلى كمين من طرف الدمويين الذين قاموا بزرع لغم بالمكان الذي رميت به الجثة في محاولة يائسة منهم لإحداث خسائر وسط رجال الأمن، غير أن الخبرة الميدانية التي اكتسبتها قواتنا الأمنية جنبت حدوث المجزرة، بعد تفطن قائد كتيبة عين الملح للخديعة، حيث انفجر اللغم دون حدوث إصابات بليغة، ماعدا إصابة دركيين بجروح طفيفة، بينهم قائد فرقة الدرك الوطني بعين الريش. ومعلوم أن منطقة عين الريش، تتواجد بها جبال بوكحيل، التي تتخذها الجماعة السلفية للدعوة والقتال مقرا للانطلاق في تنفيذ عملياتها الإجرامية، التي تستهدف في الغالب المواطنين العزل والأبرياء من البدو الرحل، الذين يرفضون التعامل معهم وإمدادهم بالمؤونة والمعلومات حول تحرك قوات الأمن المشتركة، الأمر الذي أدخل العناصر الإرهابية مرحلة اليأس، بدليل أنها لم تعد تميز بين المجنون والأعزل.