علمت "الفجر" من مصادر أمنية موثوقة أن جماعة إرهابية متكونة من 7 عناصر مسلحة برشاشات من نوع كلاشينكوف قامت ليلة الخميس الى الجمعة في حدود الحادية عشرة ونصف ليلا باغتيال المدعو (س ب) البالغ من العمر 32 سنة وهو حارس بسجن سركاجي بأعالي الجزائر العاصمة. وكان الضحية قد قصد عائلته لقضاء عطلة نهاية الاسبوع، عندما هاجمت جماعة مسلحة الحانة التي كان يتواجد بها بمنطقة أسي يوسف التابعة لبوغني، لتجرد هذه الجماعة كل من كان حينه داخل الحانة من أغراضهم الشخصية من هواتف نقالة كما قامت بسرقة 80 مليون سنتيم من صاحب الحانة بعد تهديده بالقتل، قبل أن تصرف ذات العناصر نظرها الى حارس السجن الذي تعرض للتفتيش من طرف الجماعة المسلحة ليتم التعرف على بطاقته المهنية وتقوم باغتياله بطريقة بشعة مع حرق سيارته الخاصة بعين المكان. كما عمدت ذات العناصر الى اختطاف أحد المغتربين وقادته الى وجهة مجهولة. وتعد هذه الحادثة الثانية من نوعها بولاية تيزي وزو بعد تلك التي شهدتها منطقة تيقزيرت على بعد 40 كلم عن مقر الولاية سنة 2006 حيث تم اغتيال حارس سجن بتيزي وزو بعد اختطافه ويتعلق الأمر بالمدعو (م م س) من طرف "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي قامت بنشر صور الضحية عبر عدد من مواقع الانترنيت يثبت بشاعة عمليتها الاجرامية. يحدث هذا في الوقت الذي ماتزال قوات الجيش الوطني الشعبي تواصل عملياتها العسكرية لتمتد منذ أمس الجمعة الى الشريط الساحلي الرابط تيقزيرت وميزرانة بأزفون وصولا الى الحدود الشرقية لبومرداس، حيث تم تدمير العديد من الكازمات في قصف جوي الى جانب محاصرة ما لا يقل عن 20 إرهابيا من كتيبة النور المتمركزة بمرتفعات سيدي علي بوناب. وقالت مصادر متتبعة للشأن الامني بمنطقة القبائل ل "الفجر" أن قوات الامن المشتركة تستعد لتطويق حدود تيزي وزو وبجاية خوفا من تصعيد الهجمات الارهابية خلال شهر رمضان. كما أن تحرك ذات المصالح يأتي على خلفية وجود معلومات تفيد بوجود تحركات مشبوهة في عدد من مدن منطقة القبائل خاصة بعد توقيف نهاية الاسبوع الفارط إرهابيا بولاية البويرة، كان قد جاء لزيارة ذويه وكذا بعد القضاء على 3 إرهابيين بالمخشم، بينهم امرأة مع استرجاع سلاحين من نوع كلاشينكوف.