وضعت المجموعة الولائية للدرك الوطني بخنشلة، خلال شهر رمضان، برنامجا خاصا يمتد على مدار 24/24. وحسب المقدم علي روان، قائد المجموعة الولائية، فإن كل الوحدات المنتشرة عبر تراب الولاية تعمل وفقا للبرنامج المسطر، حيث تم تكثيف الحواجز الأمنية واستعمال مختلف التجهيزات الموضوعة تحت تصرفها للحد من حوادث المرور والجرائم المختلفة. يؤكد قائد المجموعة أنه سجل في الآونة الأخيرة، وخاصة منذ بداية الشهر الفضيل، انخفاض محسوس في حوادث المرور مقارنة بالسنة الماضية وفي نفس الفترة، حيث يقول لا يكاد يمر يوم إلا ونسجل فيه حادث مميت أو جسماني، ويرجع ذلك للخطة المتخدة بالتواجد المستمر والمدروس لرجال الدرك الوطني بصفة عامة، وفي كل النقاط التي شهدت عدة حوادث. وأوضح ذات المسؤول أن من بين أهم الأسباب المؤدية للحوادث العامل البشري الذي لا يحترم الأسبقية أو إشارات المرور، إضافة إلى الرؤية الضعيفة خارج المدن عند قطع بعض الحيوانات للطريق وعدم انتباه السواق لذلك، لاسيما في المنعرجات.. لذلك يبقى على السائقين التريث وتوخي الحذر وعدم الإفراط في السرعة، خاصة ونحن في شهر رمضان أين يفقد بعض السائقين صوابهم لحظات قبل الإفطار، مما يؤدي بهم الزيادة في السرعة وفقدان السيطرة على المركبة وقلة الانتباه، وهو ما يتسبب في كوارث.. وذلك ما تم فعلا خلال الأسبوع الأول من الشهر، حيث سجلنا حادثين خطيرين قبل نصف ساعة من الإفطار.ولا يخص المخطط التي تم وضعه حركة أمن السير عبر الطرقات فقط، وإنما يشمل كل ما يخص أمن وراحة المواطن أثناء السهرات أو التنقل اليومي، ومراقبة أوكار الفساد، والحد من الجريمة واللصوصية، خاصة أن معظم العائلات تغادر منازلها خلال الليل للترويح والتنزه، كون رمضان تزامن هذا العام مع فصل الصيف، ما يجبر المواطنين على الخروج لقضاء السهرة إلى وقت متأخر من الليل.