أغلقت مديرية التجارة بولاية سوق أهراس، خلال العشرة أيام الأولى من شهر رمضان، 8 محلات تجارية لبيع المواد الغذائية والحرف التقليدية، نتيجة الإهمال والتقصير في النظافة وغياب السجل التجاري وخلال المدة نفسها تم إحصاء 152 تدخلا من خلالها تم تحرير 70 محضرا في إطار الممارسة التجارية و171 تدخلا في الجودة وقمع الغش حيث حرر 115 محضرا. وحسب نائب المدير، فقد تم حجز كميات من مختلف المواد الغذائية التي تتميز بانتهاء الصلاحية والتي تفتقد للوسم التجاري خصوصا السلع القادمة من تونس كالحلويات والعجائن والمصبرات وتقدر القيمة المالية لهذه المحجوزات 23387 دج. ومن أجل التقليل من الذبح غير الشرعي الذي أصبح يميز سوق المواشي بعاصمة الولاية، ويهدد صحة المستهلك، قامت مديرية التجارة بالتنسيق مع فرقة الشرطة القضائية المتنقلة بمداهمات من حين إلى آخر لطرد هؤلاء الباعة المتطفلين الذين لا يهمهم سوى الربح السريع ولو على حساب صحة المواطن المستهلك، مع العلم أن مصالح مفتشية البيطرة سبق لها أن دقت ناقوس الخطر وحذرت من خطورة الوضع بعد تفشي ظاهرة الذبح غير الشرعي أمام المذبح البلدي وسوق المواشي. ومن أجل سلامة صحة المستهلك كشف المتحدث أن مصالح مديرية التجارة شرعت في أخذ عينات لحليب البقر المسوق على مستوى الملبنات للوقوف على مدى تطابقه مع الشروط الصحية، خاصة أن عددا من الملبنات تعتمد على تسويق حليب غير مراقب من طرف المصالح البيطرية التي تكشف من حين إلى آخر بؤرا للحمى المالطية التي تنتقل إلى الإنسان عن طريق الحليب. وستتواصل عمليات أخذ العينات وستمس كذلك الزيت المستعمل في طهي الحلويات الشرقية، وكذا عينات من المشروبات الغازية والمرطبات و”المرڤاز”. جدير بالإشارة أن مديرية التجارة جندت كل موظفيها العاملين في السلك التقني للمراقبة في هذا الشهر، لضمان تغطية كافية على مستوى تراب الولاية،كما تم تقسيم العمل على ثلاث فترات في اليوم، الأولى من الحادية عشرة صباحا إلى غاية الثالثة زوالا، والثانية من الثالثة زوالا إلى غاية السادسة مساء، والثالثة من الثامنة مساء إلى غاية منتصف الليل، ويتم التركيز في الفترة ما بعد الإفطار على المقاهي للوقوف على مدى احترامها للقوانين التجارية والشروط الصحية.