اشتكى سكان بلدية بني وارسوس، الواقعة 40 كلم شمال غربي تلمسان، إلى والي الولاية مشكلا لازمهم منذ شهر تقريبا، ويتعلق بانقطاع المياه عن حنفياتهم طيلة هذه المدة، ما اضطرهم إلى جلب حاويات الجرارات يوميا بأسعار تتراوح ما بين 500 إلى 600 دج، فيما يلجأ آخرون إلى ملء الصفائح بعد قطع مسافات وسط الغابات من منابع المياه، الأمر الذي جعلهم ينسون متطلبات حياتهم الأخرى، ويهمون بالجري وراء المياه، ولم تبلغ معاناة السكان هذا الحد، فحسب، بل تعدت إلى التنقل إلى المناطق المجاورة كدائرة فلاوسن والمفتاحية. “الفجر” تقربت من السكان، حيث أكدوا أنهم محرومون من المياه منذ مطلع شهر أوت، وقد تزامن ذلك مع ارتفاع درجة الحرارة بالمنطقة الغربية، ودخول شهر رمضان. وأضاف السكان أنهم طرقوا أبواب جميع المسؤولين المحليين، بدءا من بلدية بني وارسوس إلى مصلحة الجزائرية للمياه، أين وعدهم رئيس البلدية، بحل المشكل، لكن وعده طال إلى يومنا هذا، كما أن مصلحة الجزائرية للمياه قامت بتسجيل الشكاوي، لكن دون أي حل، الأمر الذي دفعهم إلى مناشدة والي الولاية عبر وسطاء من أجل التدخل في حل هذا المشكل، كما كشف لنا السكان عن تباطؤ بلديتهم في حل المشكل بعد اقتراب رمضان، مدعية أنها منشغلة بقفة رمضان. وفي سياق متصل، أوضح مسؤول بالبلدية أن سبب هذه المشاكل هو عطب في مضختي المياه بالزناينة وسيدي الغريب، تضخان 14 لترا في الثانية والتي تتزود بها بلدية بني وارسوس والقرى المجاورة لها والمشتغلتان بالبنزين، مؤكدا أن البلدية قامت بمراسلة الجزائرية للمياه لإصلاح العطب، كما أضاف المتحدث أن البلدية قامت بتسخير كل عتاد الحظيرة لحل المشكل، ويبقى إصلاح هذه الأعطاب على عاتق الجزائرية للمياه. ورغم كل هذه الشكاوى المتكررة والمتعددة لمختلف الجهات بولاية تلمسان، إلا أن ذلك لم يشفع لهم لتعود المياه إلى الحنفيات.