نجح اللاعب الدولي الجزائري رياض بودبوز، مساء أمس الأحد، في تأدية مباراة كبيرة، وكان واحدا من أبرز نجوم نادي سوشو في اللقاء الذي جمعه بنادي باريس سان جيرمان في إطار الجولة الرابعة من الدوري الفرنسي، بعد أن صال وجال على أرضية الميدان وكشف عن تواجده في فورمة عالية بداية هذا الموسم، ما جعل الفرنسيين يصفونه بأجمل النعوت كالمايسترو الحقيقي والصغير العملاق ليزف بذلك البشائر إلى الناخب الوطني رابح سعدان ومشجعي ”الخضر” قبل أيام قليلة من المباراة الهامة ضد تانزانيا. بودبوز البالغ من العمر20 سنة، كان في قمة العطاء، وأكد بأنه أصبح ”الدينامو” الحقيقي في خط وسط الميدان لنادي سوشو، على اعتبار أن النجم الجزائري الصاعد شكل حلقة الربط بين الدفاع والهجوم، وكان مصدر الخطر على الجهة اليمنى من هجوم فريقه، أمام ترسانة من كهول ”الديكة” بقيادة ماكيليلي، جولي والحارس كوبي، ونجح أصحاب الأرض في ترجمة سيطرتهم المطلقة على أطوار اللقاء بهدف وقعه المالي موديبو مايغا، وكان ذلك في الدقيقة 14، قبل أن يتمكن النيجيري إيدييه براون من مضاعفة النتيجة لسوشو بعد ست دقائق من هدف السبق، ليسطع إثرها نجم بودبوز في سماء ملعب أوغيست بونال، بفضل مهاراته الفنية الفردية العالية التي أمتع بها 15 ألف متفرج الذين تابعوا هذه المواجهة من على المدرجات، وقد نجح المدافع داميانت بيركي في إضافة الهدف الثالث لسوشو برأسية محكمة في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، لكن ومع مطلع المرحلة الثانية قلص فريق العاصمة الفارق بواسطة جيوم خوارو، من دون أن يكون لهذا الهدف تأثير على معنويات بودبوز ورفاقه، لأن اللاعب الجزائري ترك بصمته بتمريراته الميليمترية، والكرات الثابتة التي نفذها، وقد لعب بودبوز إلى غاية الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة قبل أن يقرر المدرب فرانسيس جيلوت استبداله، في تغيير تكتيكي لتسيير الدقائق المحتسبة من الوقت بدل الضائع، وقد غادر رياض أرضية الميدان تحت تصفيقات آلاف الأنصار، وانتهت المقابلة بفوز سوشو بنتيجة (3/1).