أخفق نادي “سوشو” في تسجيل الفوز الثاني له منذ بداية الدوري الفرنسي أمسية البارحة لما استضاف نادي “ليل” حيث اكتفى بالتعادل السلبي الذي جعله يتمركز في وسط الترتيب، وهذا قبل لقاء القمة الذي سيجمعه في الجولة القادمة أمام نادي العاصمة “باريس سان جرمان”. ورغم النتيجة السلبية المسجلة من قبل “سوشو” إلا أن ذلك لم يحجب ظهور نجم المنتخب الوطني الجديد رياض بودبوز بمستوى مقبول جدا حتى وإن كان قد فشل في قيادة ناديه إلى الظفر بالنقاط الثلاث أو تسجيل هدف على الأقل مثلما كان عليه الحال في الجولة السابقة عندما سجل هدفا في منتهى الروعة من بعد 35 مترا في شباك حارس “سانت إيتيان”. لعب 86 دقيقة وتأثر بدنيا في الشوط الثاني ودخل بودبوز مواجهة أمس أساسيا مثلما كان متوقعا وهذا خلافا لمواجهة “اسنت إيتيان” التي شارك فيها احتياطيا مع بداية الشوط الثاني، ولعب بودبوز 86 دقيقة قبل أن يقوم مدربه “فرانسيس جيلو” بإستبداله وهو الأمر الذي إن أنقص من خطورة هجوم نادي “سوشو” إلا أنه كان منتظرا بالنظر إلى الإرهاق الذي ظهر على بودبوز في الشوط الثاني الذي لعبه بوتيرة أقل مما كان عليه الحال في النصف الأول من المباراة. تحرّك كثيرا وقدّم كرة هدف لا يضيّع ل “ماييڤا” ولا يمكن أن يحجب التعب الذي نال من بودبوز في الشوط الثاني المردود المقبول الذي قدمه طيلة 86 دقيقة التي تواجد خلالها فوق أرضية ملعب “بونال”، حيث تحرك كثيرا وشكّل خطرا محدقا على دفاع المنافس من خلال مراوغاته الكثيرة التي تبقى أفضلها تلك التي قام بها في (د81) عندما “سقى” أحد لاعبي “ليل”، وكان يمكن ل بودبوز أن يكون سببا في إهداء ناديه نقطتين إضافيتين لو استغل “ماييڤا” الذي انفرد بحارس المنافس الكرة الرائعة التي مده بها لاعب المنتخب الوطني والتي ضيّعها “ماييڤا” بطريقة غريبة. لم يتقبّل استبداله وظل يتمتم وهو يغادر أرضية الميدان بودبوز الذي بدا ناقما جدا من تضييع “سوشو” لنقاط الفوز خاصة أن اللقاء كان في متناولهم، لم يهضم قرار مدربه باستبداله 4 دقائق قبل نهاية الوقت الأصلي للقاء، وهو ما جعله يغادر أرضية الميدان وهو غير راض حيث ظل يتمتم ولو أن تصرفه ذلك لم يتعد الإطار الرياضي بدليل أنه صافح زميله الذي أخذ مكانه ومدربه وهو في طريقه إلى مقعد البدلاء بعد أن كان “جيلو” واقفا على خط التماس. أنصار “سوشو” رفعوا معنوياته وصفّقوا له مطولا أنصار “سوشو” الذين صفروا على بودبوز في بادئ الأمر بعد أن كان يمشي بخطى متثاقلة لما قرر المدرب استبداله خاصة أن النادي كان بحاجة لربح الوقت لعل وعسى يسجل هدف الفوز، سرعان ما تحولت تصفيراتهم إلى تصفيقات عارمة من كامل المتواجدين في الملعب الذين أرادوا رفع معنويات لاعبهم خاصة أنهم يعرفون أنه شاب (20 سنة) وصفقوا له مطولا إلى درجة جعلت بودبوز يبادلهم التحية. لا يوجد مشكل وضمن مكانة أساسية أمام “بي. أس. جي” المردود الجيد ل بودبوز أمس جعله يضمن لنفسه مكانة أساسية في لقاء الجولة القادمة الذي سيجمع نادي “سوشو” ب “باريس سان جرمان” في قمة الجولة الرابعة من الدوري الفرنسي، وهي المواجهة التي ينتظرها بودبوز كثيرا وستكون ربما بوابة لانتقاله إلى نادي العاصمة الفرنسية خاصة أن هذا النادي أبدى اهتمامه هذه الصائفة بخدمات بودبوز وحتما سيعاينه عن قرب الأحد القادم.