أحيا عدد من المدن في العالمين العربي والإسلامي ذكرى يوم القدس العالمي الذي ينظم سنويا في الجمعة الأخيرة من رمضان، في تظاهرات دعت المسلمين للتحرك نصرة للقدس والمسجد الأقصى الذي يتهدده التهويد. ففي عدة مدن إيرانية خرج الآلاف إحياء لهذه الذكرى، حيث أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل ولدت ميتة. وأضاف أن مصير فلسطين لن يكون عبر الحوار والتفاوض وإنما عبر المقاومة. ورفع المشاركون في هذه المسيرات شعارات تندد بسياسة إسرائيل في القدسالمحتلة وتدعو المسلمين إلى التحرك لنصرتها. وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن عشرات الآلاف شاركوا في هذه المسيرات للتعبير عن مساندتهم الفلسطينيين و”تحرير أراضيهم من الاحتلال الإسرائيلي. وكان قائد الثورة الإسلامية في إيران الراحل آية الله الخميني قد دعا قبل ثلاثين عاما إلى تخليد يوم القدس العالمي في آخر جمعة من كل رمضان. وفي مدينة غزة خرجت مسيرة حاشدة ملأت شوارع المدينة رفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات منددة باستئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل الأشقر في كلمة أثناء المسيرة إن ”المقاومة هي الخيار الاستراتيجي للرد على صلف وعدوان الاحتلال”. وشدد الأشقر على أن الطريق الأوحد لتحرير القدس المقاومة والجهاد. وجدد رفض المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، معتبرا المشاركة في هذه المفاوضات ”جريمة وخيانة لله ولرسوله والمسلمين”.