نعم الله على عباده كبيرة وكثيرة، منها إعطاؤهم فرص نيل الثواب والمغفرة وكسب الحسنات، فبعد انقضاء شهر رمضان الكريم وأداء العبادات، يبدأ المسلم بصيام ستة أيام من شوال، أو كما يعرف ب “أيام الصابرين”، استنادا إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم “من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر”. فصوم الستة أيام من شوال لها فائدة وحكمة عظيمة، حيث أكد ليشاني عبد الكريم، إمام وأستاذ معتمد ورئيس مكتب الثقافة والإعلام بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية الجزائر، عظمة هذه الأيام وثوابها بالنسبة للمسلم، فصيامها بعد فريضة رمضان سنّة مستحبة وليست واجبة، حسب ما جاء في الحديث النبوي الشريف “صيام رمضان بعشرة أشهر، وصيام ستة أيام بشهرين، فذلك صيام سنة”. من جهة أخرى، يقول ذات المتحدث بأن صيام الستة أيام من شوال تعوّد المرء على الصبر والاحتمال، لذلك يطلق عليها اسم “أيام الصابرين” لأنها ليست فريضة على الجميع وإنما هي مستحبة وسنّة لمن أراد صيامها، ولِما في ذلك من فضل عظيم وأجر كبير، حيث يكتب لمن صامها بعد رمضان أجر صيام سنة كاملة. أما فيما يخص صيامها متفرقة أو متتالية، فيقول ليشاني بأنه من المستحسن والأفضل صيامها متفرقة ليحس المسلم بمشقة الصيام ونيل أجر أكبر، ولكي يفرق بين صيام الفريضة وغيره، كما لا يوجد هناك شروط معينة في صيامها، فالإنسان المؤمن يجوز له صيامها في أول شهر شوال، أي بيوم أو بيومين بعد عيد الفطر المبارك أو في أثنائه أو في آخره، وله حرية صيامها متفرقة أو متتالية.