أعطى وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد صبيحة أمس إشارة انطلاق السنة الدارسية 2010 / 2011 من ولاية البيض في ظروف استثنائية شهدتها هذه السنة، باتخاذه سلسلة من الإجراءات الردعية ضد الأساتذة لضمان استقرار الموسم الدراسي، في الوقت الذي تخللها إضراب عمال المصالح الاقتصادية الذي يدخل أسبوعه الثاني تنسيقية المصالح الاقتصادية تحتج أمام المركزية النقابية بعد تطبيق الإلزام بالعودة وتوقيف المضربين ما علق صرف منح التمدرس لنحو ثلاثة ملايين تلميذ، وسيؤجل مباشرة الدروس في العديد من المدراس بسبب ندرة الطباشير والأدوات البيداغوجية التي يخضع توفرها لمهام عمال المصالح الاقتصادية، على خلفية توقيف العديد منهم عن العمل، ما زاد إصرارا على مواصلة الإضرابات وتصعيد الاحتجاجات بتنظيم تجمع أمام المركزية النقابية يوم غد الأربعاء. كانت إشارة انطلاق الموسم الدراسي لهذه السنة من ولاية البيض وبالضبط من ثانوية ‘'ابن الهيثم''، حيث عرج وزير التربية بالمناسبة على أهم الإصلاحات التي شهدها قطاع التربية، وبدأت تعطي ثمارها في الميدان وسمحت بإنجاز مؤسسات تربوية ذات مستوى في النوعية والتجهيز، وهذا بعد أن سبق له أن أقر سلسلة من الإجراءات الردعية ضد الأساتذة، حيث منع الغيابات ورفض أي نوع من الإضرابات. ومن جهة أخرى عرف انطلاق السنة توترا جراء الإضراب الذي دخله عمال المصالح الاقتصادية المنضوون تحت لواء التنسيقية الوطنية لموظفي المصالح الاقتصادية التابعة لاتحادية عمال التربية للاتحاد العام للعمال الجزائريين، التي قررت الدخول في إضراب لمدة أسبوع متجدد بداية من الخامس من سبتمبر المنصرم، بعد حرمانهم من الاستفادة من منحتي التوثيق والخبرة البيداغوجية، التي أقصوا منها قصدا من المرسوم التنفيذي الخاص بمنح وعلاوات عمال التربية، والتي حرمتهم من أزيد من 500 مليار سنتيم. وحسب رئيس الاتحادية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، في تصريح ل”الفجر”، فإن الإضراب الذي باشرته تنسيقية المصالح الاقتصادية لم يأت في أوانه باعتباره أحدث عائقا في انطلاق السنة الدراسية، موضحا أن العمال المضربين جمدوا التسجيلات المدرسية باعتبارهم مكلفين بمهام جمع مصاريف حقوق التسجيل، إضافة إلى توزيع منح التمدرس بقيمة 3000 دينار جزائري، وبيع الكتب المدرسية وشراء الأدوات البيداغوجية على غرار الطباشير والمواد المخابر وغيرها. وأوضح المتحدث أن المؤسسات التربوية اعتمد بعضها على مخزون السنة الماضية، متخوفا من كارثة إذا ما استمر إضراب المصالح الاقتصادية خلال الأيام المقبلة، حيث سيؤثر على استقرار القطاع، متوقعا حدوث أزمة بسبب الإضراب. وفي الموضوع قال عضو تنسيقية المصالح الاقتصادية كوشي فتحي، إن الإضراب يتواصل بصفة عادية حيث دخل أسبوعه الثاني، وأرفق أمس بوقفات احتجاجية، على مستوى كل مديريات التربية، لأكثر من 30 ولاية بنسبة فاقت نسبة المشاركة 75 بالمائة، على حد تصريح المكلف بالإعلام، بوبحة وحيد، الذي كشف عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم غد الأربعاء أمام مقر المركزية النقابية، قصد مطالبة تدخل الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، ليليه اجتماع اللجنة الوطنية للمتابعة والتسيير التابعة للتنسيقية، قصد السماع لاقتراحات الموظفين والفصل في مصير الإضراب وكيفية تصعيده إذا الزم الأمر. واستنكر المتحدث الاستفزازات التي اعتمدت على المضربين وتطبيق إلزام بالعودة ضدهم، ما أسفر عن حالات توقيف عديدة عن العمل عن طريق تسخير الولاة، على غرار ولاية المدية حيث اعتبره غير قانوني، باعتبار أن الإضراب حق دستوري ويحميه القانون، داعيا وزارة التربية الوطنية إلى فتح الحوار واستقبال ممثلي التنسيقية لطرح انشغالاتهم، وعن الحديث عن تجاوزهم للقانون قال بوبحة وحيد “إن على الوصاية التطرق لهذا التجاوز بصفة رسمية”. غنية توات تلاميذ “الرصفة” بسطيف يرفضون الالتحاق بمقاعد الدراسة 200 تلميذ يحتجون على تحويلهم إلى متوسطة بعيدة عن منازلهم احتج العشرات من التلاميذ وأوليائهم، أمس، صباح الدخول المدرسي، ببلدية الرصفة جنوبسطيف على قرار تحويل أزيد من 200 تلميذ من المتوسطة القديمة بمركز البلدية، إلى المتوسطة الجديدة الواقعة بقرية “بوسلامة” التي تبعد بحوالي 4 كلم عن منازلهم مع انعدام النقل والمسالك. ورفض هؤلاء التلاميذ الالتحاق بالمدرسة الجديدة التي حولوا إليها، وأعربوا عن بالغ استيائهم من قرار تحويلهم إلى متوسطة تبعد كثيرا عن منازلهم، حيث يضطرون إلى قطع أكثر من 4 كلم في غياب النقل كلم للوصول للمتوسطة التي حولوا إليها، في حين أن المتوسطة القديمة لا تبعد سوى 1 كلم عن منازلهم، وحتى وإن توفرت وسائلت النقل فإن التلاميذ أكدوا أنهم سيتمسكون بمتوسطهم القديمة، مع العلم أن المشكل بدأت بوادره منذ الإعلان عن الأرضية التي تحتضن المشروع، حيث اختيرت مشتة بوسلامة لاحتضان مشروع متوسطة جديدة، وهو ما جعل سكان المنطقة يتحركون في كل اتجاه لتغيير موقع المشروع وقام هؤلاء بجمع حوالي 450 توقيع أرسلت للمسؤولين لمعارضة المشروع والمطالبة بتغيير موقعه، غير أن المشروع استمر وأنجز ببوسلامة، علما أن أولياء التلاميذ حذروا الجهات المعنية فيما سبق وقبل انطلاق إنجاز مشروع المتوسطة الجديدة، في مراسلة مرفقة بأكثر من 420 توقيع. عيسى لصلج الدخول المدرسي بڤالمة تلاميذ يغلقون الطريق الوطني وآخرون يرفضون الالتحاق بمدرستهم أقدم تلاميذ قرية كيفان العسل التابعة إقليميا لبلدية وادي الزناتي، أمس، على غلق الطريق الوطني رقم 20 الرابط بين ڤالمة وقسنطينة بواسطة الحجارة، مطالبين بوضع ممهلات على طول طريق قريتهم حتى لا تزهق أرواح أخرى، بسبب السرعة المفرطة التي يسير بها مستعملو هذا الطريق، وهو ما أدى مؤخرا إلى مقتل طفلة. كما طلبوا من السلطات المحلية تزويدهم بحافلات للنقل المدرسي حتى يمكنهم التنقل إلى بلدية وادي الزناتي لمزاولة دراستهم في ظروف حسنة. وقد تنقل رئيس الدائرة إلى عين المكان، حيث وعد المحتجين بتلبية مطالبهم في أقرب وقت ممكن، مطالبا إياهم بضرورة فتح الطريق أمام حركة المرور، وهو ما تم بعد حوالي ساعة من الغلق. ورفض تلاميذ قرية بوكموزة الواقعة ببلدية وادي فراغة شرق عاصمة الولاية ڤالمة الالتحاق بمتوسطة مومنة الواقعة على بعد حوالي 5 كلم من مقر مركز البلدية، مطالبين بإعادتهم إلى متوسطة وادي فراغة. وحسب أولياء التلاميذ الذين يقارب عددهم المائة، فإن ظروف التمدرس بمتوسطة مومنة لا تساعد التلاميذ على التحصيل العلمي، ليس من الناحية البيداغوجية وهياكل الاستقبال بل لأشياء أخرى رفضوا الإفصاح عنها. كما أكد بعضهم أن نفس المشاكل شهدتها القرية في السنة الماضية، وهو ما دفع السلطات المختصة وقتها للسماح لتلاميذ بوكموزة بالدراسة بمتوسطة وادي فراغة لتتكرر نفس المشكلة هذه السنة، ما دفع الأولياء إلى منع أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة، وقد شملت هذه المقاطعة تلاميذ الطور الابتدائي في خطوة تضامنية مع تلاميذ الطور المتوسط. ومن جهته تنقل مفتش مقاطعة بوشقوف إلى بوكموزة لمعاينة الوضع في انتظار تدخل مديرية التربية خلال الساعات القليلة القادمة.