نفى مصطفى فهمي السكرتير العام للاتحاد الإفريقى لكرة القدم أن يكون هناك أي إنحياز للجزائر داخل الاتحاد. وقال فهمي - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن العقوبات التى اتخذها الاتحاد الإفريقى ضد شبيبة القبائل كانت من قبل لجنة محايدة يرأسها شخص من جنوب إفريقيا لا يعرف الأهلي ولا شبيبة القبائل، واتخذ قراره طبقا للمستندات التي قدمت إليه مسؤولو الأهلي المصري يصفون قرارات الكاف بغير المنطقية وأوضح فهمي أنه إذا كان النادي الأهلي يشعر بالظلم وغير راض عن هذه العقوبات فهناك طرق للاحتجاج، فعليه أن يطعن في القرار. ويرى فهمي أنه من الطبيعي أن لا ترضي هذه العقوبات أحد، مضيفا أن نادي شبيبة القبائل يشعر أيضا باستياء من هذه العقوبات. وأعرب مصطفى فهمي الذي سيستقيل من منصبه في نهاية الشهر الحالي لينتقل إلى الإشراف على لجنة المسابقات في الاتحاد الدولي، عن أمله في أن ينجح في المهام التي ستوكل إليه من قبل الفيفا. وأكد أنه رغم أن منصبه الجديد سيكون تنفيذي فقط، أي ليس هو من سيتخذ القرارات إلا أنه لن يتأخر عن تقديم أي تسهيلات للوفود العربية والإفريقية داخل الفيفا. ويقول نجل مراد فهمى السكرتير العام الأسبق للاتحاد الإفريقى والمصري ”بعد 28 عاما سكرتيرا عاما للكاف أترك للناس تقييم ما قمت به”، مؤكدا أنه قام بكل ما يستطيع به وحقق الكثير من الأهداف ولكنه يأسف أن الإنجازات التى تحققت في مستوى البطولات في عهده لم تتحقق أيضا في مجال التحكيم وقال ”ما لم نستطع تحقيقه حتى الآن هو تطوير مستوى التحكيم في القارة الإفريقية فمازال أقل بكثير من أوروبا وأمريكا اللاتينية”. وفيما يتعلق باختيار اللجنة التنفيذية للمغربي هشام عمراني خلفا له في منصبه اعتبارا من أول أكتوبر المقبل، قال فهمي ”هو شخص ذكي، لديه طموح ويفهم جيدا في مجال كرة القدم، كما سبق له وأن عمل بالاتحاد الآسيوي وأتمنى له التوفيق”. بعد العقوبات التي أصدرها الاتحاد الإفريقي مسؤولو الأهلي المصري يصفون قرارات الكاف بغير المنطقية ظهرت ملامح موقف مسؤولي النادي الأهلي بخصوص القرارات التي أعلنتها لجنة التظلمات في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بخصوص تغريم الأهلي عشرة آلاف دولار ونادي شبيبة القبائل 15 ألفا فقط، بسبب الأحداث التي صدرت قبل وأثناء وعقب مباراة الفريقين معا التي أقيمت الشهر الماضي في مدينة تيزي وزو ضمن مباريات دور الثمانية بدوري الأبطال الإفريقي. فقد فضل مسؤولو الأهلي التزام الصمت انتظاراً لوصول قرار رسمي يفيد بتلك العقوبة، لكن بعد إرسال ”الكاف” فاكساً رسمياً للنادي، انتابت حالة من الغضب الشديد مسؤولي القلعة الحمراء بسبب ضعف العقوبة الموقعة على الفريق الجزائري، لاسيما أن حافلة بعثة الأهلي تم الاعتداء عليها مرتين حسبهم، وسيناقش مسؤولو الأهلي قرارات الكاف في اجتماع المجلس التنفيذي الذي سينعقد اليوم لمناقشة العديد من الأمور الخاصة بمصلحة النادي. من جانبه، أكد خالد مرتجي - عضو مجلس إدارة النادي - في تصريحات، خاصة ل”الدستور” المصرية أن القرارات التي اتخذها الكاف ليست منطقية، لأنها لا توفر الحماية الكافية للأندية التي تلعب خارج أرضها، وقال مرتجي إنه كان يتوقع صدور عقوبات أكثر شدة على الفريق الجزائري، لأن ما تعرضت له بعثة الأهلي كان صعباً للغاية. وكان مرتجي مكلفا من قبل مجلس إدارة الأهلي بتجهيز الملف الذي تقدمت به القلعة الحمراء عقب العودة من الجزائر، حيث كان قائما بمهام رئيس البعثة، في ظل مرافقة حسن حمدي رئيس النادي الذي كان رئيساً شرفياً للبعثة. ولم ينكر مرتجي المحاولات التي بذلها مسؤولو الشبيبة لتوفير الحماية الكافية لبعثة الأهلي، لكن ما حدث على الواقع أن حافلة الأهلي تم رشقها بالحجارة. وبخصوص توقيع 10 آلاف دولار غرامة على الأهلي، أكد مرتجي أنها تعتبر قاسية مقارنة بما حدث من جماهير الشبيبة، لأن اعتراض لاعبي الأهلي علي الحكم لا يقارن بما حدث من جماهير الشبيبة. وشدد مرتجي على أن عدم تقبل الأهلي للعقوبات الموقعة على الشبيبة، لا يقلل من قيمة العلاقات الطيبة بين الناديين بشكل خاص، والبلدين بشكل عام. وحول وجود نية لتقديم التماس ضد القرارات، لرفع عقوبة الأهلي أو الاعتراض على عقوبة الشبيبة، أكد مرتجي أن المكتب التنفيذي في القلعة الحمراء سيناقش الموقف لاتخاذ القرار اللازم. وأنهى عضو مجلس إدارة الأهلي تصريحاته بالإشارة إلى أن قرارات الكاف أثبتت حقيقة العلاقة بين الأهلي والكاف، حيث وضعت نهاية للكلام الذي يتردد بخصوص أن الاتحاد الإفريقي يجامل الأهلي.