التساؤلات والتقارير الخاصة بما يفعله هذا المنتخب في هذا الجانب زادت حدتها، خاصة بعدما فاز المنتخب المصري بدورة أنغولا، وبطريقة شابتها الشكوك والحيرة من جميع الجوانب، سواء منها البدنية أو التحكيمية وأمور أخرى ستظهر مع مرور الوقت، وتكتشف بوضوح، ومن جهتنا ارتأينا أن نلتفت إلى هذه الظاهرة الغريبة، والموجهة حصريا للفراعنة، ونساير إضافة إلى ما جاء في تلك المواقع الإلكترونية، والصحف، بالبحث في أرشيف هؤلاء المصريين فيما يتعلق بداية من ظاهرة المنشطات، ونضع نحن أيضا تساؤلاتنا وشكوكنا على طاولة البحث، وهذا ليس إدعاء من عند أنفسنا، وإنما من المصريين أنفسهم، والوقائع السابقة تثبت أن العديد من لاعبي النوادي والمنتخبات المصرية متعودون على مثل هذه الأمور، واجتهدوا وبرعوا في عدم لفت الأنظار لها في حينها، وعتموا عليها، وسكت إعلامهم عنها. وما حفزني لكتابة هذا الموضوع، واستوقفني في البداية هو تصرف الجهاز الطبي للمنتخب المصري المحير، وإعلانه لوسائل إعلامهم قبل اللقاء الأول أمام نيجيريا على أن عددا من لاعبيه تعرضوا إلى أنفلونزا الخنازير، وبعدها قالوا نزلات برد، والمعروف في مثل هذه الأحوال أن المريض بنزلات البرد أو أنفلونزا الخنازير يتعاطى الأدوية نظير ذلك، فيا ترى ما هي الأدوية التي منحت لهؤلاء اللاعبين حتى يشفوا بتلك السرعة؟، في ظل غياب أية رقابة من اللجنة الطبية للاتحاد الإفريقي، ويعرف أنهم سبق وأن حضروا ردودهم ورسموها مسبقا في حالة ظهور نتائج إيجابية في تحليل المنشطات، والغالب ما تكون ردودهم بأنها خطأ، كما فعلوها في قضايا مماثلة بدءا بقضية لاعب نادي الأهلي ''عمرو فتحي سماكة'' الذي قرر في شأنه الاتحاد الإفريقي الإقصاء ب 6 أشهر فقط لثبوت تناوله المنشطات، وذلك بعد فحوصات أجريت له عقب لقاء الأهلي مع شبيبة القبائل الجزائري في دوري أبطال إفريقيا، والغرابة إلى جانب عدم علم مسيري النادي الجزائري بهذا القرار، فقد أكد الاتحاد الإفريقي وقتها بمقره في القاهرة، وبإدارة مصرية طبعا، أن إيقاف اللاعب سماكة فقط سيكون على المستوى المحلي، أما غير ذلك فهو يحق له اللعب والمشاركة في منافسات أخرى، وسبق وأن برر طبيب النادي الأهلي بخطأ في الفحص، وهو ما يوضح أن مثل هذه القرارات في يد هؤلاء الفراعنة يسطرونها كما يحلو لهم، ويريدونها حسب مقاسهم، وتصور أخي القارئ لو أن لاعبا أوربيا كشف عنه وثبت تعاطيه المنشطات، قطعا سوف تكون عقوبته وعقوبة فريقه قاسية جدا، وتوقيف اللاعب لمدة تفوق العامين. هاني سعيد فعلها في ''كان ''2002 وعوقب ب 6 أشهر فقط في بطولة كأس إفريقيا للأمم ,2002 والتي جرت وقائعها بمالي، كشفت التحليلات التي أجريت على لاعب المنتخب المصري هاني سعيد، أنه تعاطى المنشطات، وتم توقيفه لمدة 6 أشهر فقط، ومرت هذه القضية مرور الكرام، وعتم عليها، واحترف بعدها في إيطاليا دون مشاكل، ولم تأخذ قضيته في الإعلام المصري الحيز الواجب وكأنه لم يحدث أي شيء. .. وفعلها قبله عبد الظاهر السقا ومحمد عمارة في ''كان ''98 كما تم كشف في بطولة إفريقيا للأمم ,98 والتي جرت ببوركينافاسو، والتي فاز بها المنتخب المصري، تعاطي كل من المدافع عبد الظاهر السقا والظهير الأيسر محمد عمارة وقتها للمنشطات، وقامت حينها ضجة وحملة صحفية كبيرة ضد الاتحاد الإفريقي، وتم اتهامه بالتزوير، وكان موجها خاصة للأمين العام للاتحاد الإفريقي وهو المصري المعروف الذي ورث المنصب عن والده، ليروج اللوبي المصر أنباء بأن العينات التي أرسلت إلى فرنسا كانت خطأ، ولم تتخذ ضد اللاعبين أي إجراءات، وتم قبر القضية في مهدها بفضل تستر مسؤولي هذه الهيئة القارية. قضية لاعب كرة اليد الأهلي جوهر نبيل.. وسر مادة ''الننادرولون'' كشفت الصراعات عادة ما بين الناديين الأهلي والزمالك عن الكثير من الأمور الخفية التي عادة ما ينتهجها كل مسؤول كروي مصري، ففي خضم إحدى الصراعات بين مسؤولي هذين الناديين، لم يتردد أحدهما وهو من الزمالك من فضح ما يفعله النادي الأهلي، ووصل الصراع هذا حتى إلى المدرجات أين علق أنصار الزمالك لافتة كبيرة يتهمون فيها الغريم، باستعمال المنشطات.. والحكام لخطف البطولات بحيث كشف هذا المسؤول الزملكاوي أن لاعب الأهلي لكرة اليد جوهر نبيل اكتشف بعد عودته من بطولة كأس العالم من طرف الاتحاد الدولي بأنه تعاطى المنشطات، وبالتحديد مادة ''الننادرولون'' والتي هي نفسها التي اتهم بها لاعب الزمالك أمير عزمي، وتم توقيفه بقية مباريات الدوري المحلي، وسوّق حينها الاتحاد المصري لكرة اليد، بأن جوهر كان مصابا بالبرد، وأخذ الدواء خطأ، وعاد يلعب محليا وسط تعتيم إعلامي غير عادي -حسب ذات المصدر- ولم يسمح لأحد بأن يتحدث أو يكشف قرار الاتحاد الدولي بإيقافه للرأي العام المصري، علما أن رئيس الاتحاد الدولي هو نفسه المصري حسن مصطفى رئيس الاتحاد المصري السابق والتعليق واضح، كما واجه اعتراض نادي الزمالك بعدم الالتفات والتجاهل على إشراكه في الدوري المحلي، وسكت حينها الإعلام كعادته في مثل هذه القضايا التي تخص النادي الأهلي، والأكيد أن هذه المصادر المعارضة تركز خاصة على نفس المادة ''الننادرولون'' التي تعاطاها جوهر نبيل هي نفسها التي تعطاها هاني سعيد في ''كان ''2002 وعبد الظاهر السقا ومحمد عمارة في ''كان .''98 بلاتير ذكّر بحالتين في الأهلي.. والفراعنة التزموا الصمت، وعتموها مع ''الكاف'' ومن أبرز الاتهامات التي طالت الفراعنة في وقت سابق أيضا في ما جاء في تصريح جوزيف بلاتر رئيس ''الفيفا'' في معرض حديثه عن واقع مكافحة المنشطات ضمن مؤتمر صحفي عقد بباريس خلال شهر جانفي 2007 على هامش زيارته التفقدية إلى فرنسا، ونشرت تصريحاته حينها جريدتي ''ليكيب'' و''فرانس فوتبول'' الفرنسيتين المختصين في الرياضة، واللتان غطتا ذلك المؤتمر الصحفي، وتناقلته عنهما وكالات الأنباء والصحف العالمية، خاصة فيما يتعلق بإشارته إلى وجود حالتين إيجابيتين لتعاطي المنشطات في صفوف فريق الأهلي المصري خلال المباراة التي أقيمت ضمن نهائي دوري الأبطال الإفريقية أمام النادي الصفاقصي التونسي، وفاز به الأهلي، وذكر حينها أنه طلب معلومات حول هذا الموضوع من ''الكاف'' ولم يشر إلى أسماء اللاعبين، وإن كانت مصادر متابعة أشارت إلى كل من عماد متعب ومحمد أبوتريكة، ويبدو من خلال المصادر ذاتها أن اللوبي المصري داخل ''الكاف'' بذل وقتها مجهودات كبيرة للتعتيم على هذه الفضيحة، والتزم الاتحاد المصري الصمت ولم يرد حينها على هذه الاتهامات من طرف أعلى هيئة في كرة القدم، خاصة وأن التعتيم هذا جاء بعد مشاركة الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية وحصوله على المركز الثالث في البطولة، وأن إيقاف اللاعبين معناه سيفضح كل ما يدور في كواليس هذا النادي، والمنتخب المصري على المستوى الإفريقي. إشاعات ربط وفاة لاعب الأهلي عبد الوهاب بالمنشطات كما راجت أيضا عدة إشاعات وشكوك فيما يتعلق بوفاة لاعب نادي الأهلي عبد الوهاب وربطها بالمنشطات، كما ربط البعض الآخر أيضا الإغماءات المفاجئة لشادي في المؤتمر الصحفي في اليابان، وأبو تريكة في الملعب بموضوع المنشطات، وهي المواضيع التي تجاهلتها وسائل الإعلام المصرية أو بما يعرف لدينا بدكاكيك ''الفتنة'' والتزام الصمت من جانب مسؤولي هيئة سمير زاهر، والتي لم تصدر أي تصريحات أو ردود على مثل هذه الاتهامات ومنها خاصة اتهامات بلاتير، وفعلا نجح الفراعنة في التعتيم على مثل هذه الأمور والقضايا. ''الكاف'' تتجاهل مختبر جنوب إفريقيا.. و''الفيفا'' تعتمد عليه وما يحير فعلا في تصرفات رئيس الاتحاد الإفريقي ''عيسى حياتو'' هو تنويهه بما يقوم به الاتحاد العربي لكرة القدم من خلال لجنته الطبية في مراقبة المنشطات أثناء الدوري العربي، في حين يتجاهل فيه عن الدور الغامض للجنة الطبية التابعة للاتحاد الإفريقي، وتعاملها بسرية لا تخرج عن أسوار وأدراج مكاتب المقر بالقاهرة، وكذا تعاونها مع بعض المخابر الأخرى ومنها الفرنسية وتجاهلها التام للمخبر الموجود بالعاصمة التونسية، وفضلا عن مخبر جنوب إفريقيا للتحليلات الخاصة بتعاطي المنشطات الموجود بمدينة بدومفونتين، المعترف به من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات والذي تلقى رسالة شكر وامتنان من الاتحادية الدولية لكرة القدم على تعاونه مع فرق مكافحة المنشطات خلال بطولة العالم ما بين القارات العام الماضي، والتساؤل المطروح في هذا الشأن لماذا يمنع الاتحاد الإفريقي الاستعانة بهذا المختبر الجنوب إفريقي، ولا يعمل بنظام مراقبة مكافحة المنشطات المتعارف عليه دوليا في أهم البطولات بحجم كأس أمم إفريقيا. ''الكاف'' محمية مصرية.. والتحكيم ''حابكها'' معاهم فضائح كواليس ''الكاف'' وما يفعله الفراعنة بهذه الهيئة، برزت للعيان وبوضوح، وبطريقة مفضوحة خلال السنوات الأخيرة، جعلت الكثير من الهيئات الكروية الوطنية بإفريقيا تتجه وتسعى للمطالبة بتغيير مقرها من القاهرة إلى دولة افريقية أخرى، خاصة بعدما تمكن ما يسمى اللوبي المصري من التربع وبسط نفوذه على كل الهياكل واللجان على مستواها، ويدير شؤونها مما يتماشى ومصالح منتخبات ونوادي مصر، واتحادها الذي يتواجد مقره أيضا في نفس بناية مقر الاتحاد الإفريقي، وأصبحت هذه الهيئة كذراع حماية لهم من جميع المسائل والقضايا التي تمسهم مباشرة، وتسترا على كل ما يفعلونه من مؤامرات ضد المنتخبات الأخرى، فالمناصب الحساسة تترأسها أسماء مصرية، ومنها حتى بالوراثة على غرار منصب الأمين العام للاتحاد الذي يعد ثاني أهم منصب في الهيئة، والحاكم الفعلي في الميدان والذي أصبح اختصاصا مصريا دون سواهم، بحيث ورثه الأمين العام الحالي مصطفى فهمي عن والده مراد فهمي منذ سنة 1982 إلى يومنا هذا، ولعب هذا الشخص دورا كبيرا في التحيز للنوادي والمنتخبات المصرية، وسكوته وتعتيمه على العديد من القضايا التي كان الفراعنة متورطين فيها، والأمثلة كثيرة، آخرها الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري في القاهرة يوم 12 نوفمبر 2009 حينما صام عن الكلام، ولم يظهر أي بيان تنديدي باعتبار أن المنافسة تأهيلية لكأس أمم إفريقيا وكأس العالم، ويبقى ما فعله الحكم البنيني كوفي كودجيا في لقاء الخضر مع الفراعنة في الدور نصف النهائي لكأس إفريقيا مؤخرا بأنغولا نموذجا حيا عن حجم المؤامرات التي يقوم بها المصريون بداخل هذه الهيئة، ومنها لجنة حكام على مستواها، وكيف كشف الحكم كودجيا مع من يقتسم الغرفة بإحدى الفيلات مع الحكم المصري عبد الفتاح، وما فعله أيضا الحكم الجنوب إفريقي جيروم مع الفراعنة في لقاء العودة بين منتخبنا الوطني الجزائري والمصري بملعب القاهرة يوم 14 نوفمبر ,2009 حينما احتسب الهدف الثاني من وضعية تسلل بعدما أضاف 6 دقائق وقت بدل الضائع، وما فعله أيضا مع الفراعنة في لقاء الكاميرون في الدور الربع نهائي، حينما احتسب هدفا لحسام حسن والكرة لم تتعد خط المرمى، وقضى على رفقاء المحترف إيتو، ومؤامرات أخرى كثيرة طبعت تصرفات وسلوكات هؤلاء الفراعنة من أجل الوصول إلى شعارهم الوهم بأنهم أبطال في كل شيء، ويستحقون الذهاب للمونديال رغم إخفاقهم في عديد المرات والترويج لأنفسهم بأنهم الأفضل على المستوى العالمي، ولا يتعدى صيتهم ضواحي القاهرة الإفريقية، بعد أن اتضح سر تفوقهم على المستوى الإفريقي بعد أن فضحت معادلتهم الحصرية التي هي من إنتاجهم وهي المنشطات + مقر ''الكاف'' + التحكيم = خطف بطولات وهي معادلة رياضية مسجلة ك''ماركة مصرية'' إفريقيا.