فاق عدد الملفات المودعة لدى الوكالة المحلية للقرض المصغر بولاية سوق أهراس، الخاصة بقرض شراء مواد أولية بقيمة 300 ألف د.ج، 1070 ملفا، قبل منها 1020 ملفا، وتحصل أصحابها على قروض، حسب ما أوضحته مصادر ذات صلة، مبرزة أن العنصر النسوي يمثل 43 بالمئة من المستفيدين، وذلك في مجالات متعددة كالفلاحة وتربية الأرانب والدجاج والديك الرومي. وبخصوص التمويل الثلاثي، الذي عادة ما يشترك فيه البنك ووكالة تسيير القرض المصغر وصاحب المشروع والمحدد قيمته بين 100 ألف و400 ألف د.ج، فقد بلغ عدد الملفات المودعة 529 ملفا، تمت الموافقة على 425 ملفا، تحصل منها 214 على الموافقة البنكية وتتوزع على مختلف النشاطات الخدماتية والحرفية، حيث استفاد العنصر النسوي على 125 موافقة من طرف الجهاز، وهو ما يؤكد دخول المرأة في تخصصات كانت من قبل حكرا على الرجل، مثل النجارة ودهن السيارات، وانصبت جهود مسؤولي فرع الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر بسوق أهراس، خلال العام 2009، على الجانب التكويني لحاملي المشاريع والمستفيدين، حيث تم تنظيم دورات تكوينية لفائدة أزيد من 60 شابا وشابة حول كيفية التسيير الحسن لمؤسساتهم. وهو ما يعد أساسيا في استمرارية وديمومة أي مؤسسة، وساعد برنامج رئيس الجمهورية الرامي لإنجاز 100 محل بكل بلدية الشباب المعنيين على إنشاء مشاريعهم دون عناء وبتكاليف أقل، إذ استفاد 188 شابا وشابة من هذا البرنامج على مستوى كامل بلديات الولاية. أما في غضون السداسي الأول من العام 2010، ومن خلال البرنامج المسطر من طرف المديرية العامة للوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، الذي يهدف أساسا إلى مضاعفة النتائج المحققة، تمكّنت وكالة سوق أهراس من تمويل 563 مشروعا من أصل 573 طلبا مودعة خاصة بقرض شراء مواد أولية. وبشأن التمويل الثلاثي، فقد وصل عدد الطلبات، خلال نفس الفترة، إلى 149 طلبا، تمت الموافقة على 123 منها، لتلقى 25 موافقة من البنك، حسب ذات المصدر، مضيفا بأن عدد المحلات التي تم توزيعها، خلال الثلاثي الأول من العام 2010، في إطار برنامج رئيس الجمهورية وصل إلى 38 محلا، ليبقى الإشكال العويص الذي يثقل هذا البرنامج الوضعية التي آلت إليها المحلات التي لم توزع لغاية الآن.